كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة عن تفاصيل هامة حول عملية الملء الخامس لسد النهضة الإثيوبي، والتي بدأت في 17 يوليو 2024 ووفقاً لشراقي، يتوقع أن تنتهي عملية الملء الخامس في الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر المقبل، حيث ستصل كميات المياه المخزنة إلى مستويات جديدة.
موعد انتهاء الملء الخامس
أوضح الدكتور شراقي أن الملء الخامس سيصل إلى نهايته بحلول منتصف سبتمبر 2024 وأشار إلى أن إثيوبيا ستكون مضطرة لفتح بوابات المفيض العلوي للسد إذا ما استمر تراكم المياه وفي حال عدم فتح المفيض العلوي أو تقليل التصريف المنخفض، فإن المياه قد تتدفق من أعلى الممر الأوسط، أو عبر المفيض المفتوح على الجانب الأيمن من سد السرج.
كميات المياه المخزنة
خلال الشهر الأول من عملية الملء الخامس، تم تخزين حوالي 12 مليار متر مكعب من المياه، مما رفع إجمالي المياه المخزنة في السد إلى حوالي 53 مليار متر مكعب عند منسوب 634 متراً وهذا الرقم يشمل المخزون السابق الذي كان قد وصل إلى 41 مليار متر مكعب.
إدارة المياه والتصريف
أما بالنسبة لتصريف المياه من سد النهضة، فقد أوضح شراقي أن إثيوبيا تصرف كميات قليلة جداً من المياه في الوقت الحالي وأشار إلى أن متوسط التصريف الطبيعي للنيل الأزرق عند الحدود السودانية في شهر أغسطس يتراوح بين 500 و600 مليون متر مكعب يومياً ومع ذلك، فإن الكمية التي تخرج حالياً من سد النهضة تتراوح فقط بين 50 و70 مليون متر مكعب يومياً، وهي الكمية التي تخرج بعد تشغيل توربين أو اثنين.
التحديات المقبلة
يشير هذا الوضع إلى استمرار إثيوبيا في سياسة التخزين المكثف للمياه في سد النهضة، وهو ما قد يثير قلق الدول المعنية، خاصة مصر والسودان، اللتين تعتمدانهما على مياه النيل ومع اقتراب نهاية الملء الخامس، ستتجه الأنظار نحو كيفية إدارة هذا الوضع وتداعياته على الموارد المائية في المنطقة.