حذر الخبراء من إمكانية نشر التطرف في الألعاب الالكترونية على الإنترنت ومدى سهولة تعرض الأطفال على محتوى كراهية أو عنيف.
وخلص تقرير صادر عن جامعة نيويورك إلى أن “المتطرفين يستغلون الألعاب عبر الإنترنت والمواقع المخصصة للألعاب للترويج للكراهية والعنف”.
وقال بول باريت، نائب مدير مركز الأعمال وحقوق الإنسان في كلية شتيرن للأعمال بجامعة نيويورك، لبرنامج “صباح الخير أمريكا”: “إن ميزات هذه المواقع تجعلها مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين قد ينشرون أفكارًا سيئة أو يحاولون تجنيد أشخاص في مؤامرات أو حتى أعمال عنف معينة”.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي لشبكة ايه بي سى نيوز إن المنصات عبر الإنترنت مثل مواقع الألعاب هي واحدة من أكبر التحديات التي تواجهها الوكالة الفيدرالية في جهودها لمكافحة التطرف العنيف.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن هذه المنصات “ساهمت جميعها في زيادة سرعة وانتشار وكفاءة وإمكانية الوصول إلى المحتوى المتطرف العنيف”.
قالت جوليا إبنر، وهي زميلة أبحاث مقيمة بارزة في معهد الحوار الاستراتيجي وباحثة في مجال التطرف، إن مجموعات الهوايات مثل مجتمعات الألعاب مستهدفة على وجه التحديد كتكتيك تجنيد.
وأضافت “على نحو متزايد، ترى قاصرين وحتى أطفال المدارس يتم إغراءهم في هذه المساحات دون أن يدركوا ما يحدث لهم، وأنهم في الواقع يتجهون ببطء نحو النازية الجديدة أو نحو تفوق العرق الأبيض”.
وفقًا لإبنر، فإن إحدى الطرق التي يمكن التأثير بها على الأطفال هي من خلال “التعديلات” التي يمكن للمستخدمين تعديلها لتشمل محتوى كراهية، ففي إحدى الألعاب يمكن للاعبين اختيار اللعب إلى جانب النازيين”.
يقول الخبراء إن هناك خطوات يمكن للوالدين اتخاذها للمساعدة في حماية أطفالهم. يمكن للوالدين والأطفال الجلوس معًا لاستكشاف المساحات عبر الإنترنت واختبار ضوابط السلامة. في بعض الحالات، يمكن للوالدين أيضًا إيقاف تشغيل خيار تواصل الأطفال مع لاعبين آخرين عبر الإنترنت أو حظر ألعاب معينة على جهاز الطفل إذا لم تكن مناسبة لعمره.
نقلا عن اليوم السابع