يُعد عصير القصب من المشروبات المفضلة لدى العديد من الناس، خاصةً في ظل ارتفاع درجات الحرارة، حيث يعتقد الكثيرون أنه يساعد في ترطيب الجسم والتخفيف من تأثير الحرارة.
ويشتهر عصير القصب بقدرته على “غسل الكلى” عند تناوله صباحًا، ويُعرف أيضًا بوجود نسبة كبيرة من معدن الحديد فيه، الذي يتسبب في تغيّر لونه إلى الأسود عند تعرضه للهواء.
وفي هذا السياق، أوضح مجدي نزيه، استشاري التثقيف والإعلام الغذائي، أن الكثير من المعلومات المتداولة حول فوائد عصير القصب غير دقيقة، وأكد نزيه أن عصير القصب لا يمتلك أي قدرة على غسل الكلى، وأنه في الواقع ليس سوى مصدر للسكر، ويشبه في ذلك ملعقة السكر من حيث القيمة الغذائية.
كما أشار إلى أن عصير القصب يحتوي على كميات ضئيلة من المعادن، وبخصوص تغيير لون العصير إلى الأسود، قال نزيه إن هذا التغير لا علاقة له بمعدن الحديد، بل هو ناتج عن تفاعل إنزيمي بين مكونات العصير والأكسجين في الهواء.
وأكد نزيه أنه لضمان جودة عصير القصب، لا بد من التأكد من نظافة العيدان قبل عصرها، ويفضل تناول العود مباشرة بدلاً من شراء العصير الجاهز.
ونصح بالحصول على المعلومات من مصادر أكاديمية موثوقة لضمان دقتها، وناشد بعدم الانسياق وراء الآراء الشخصية أو الأحاديث الشائعة التي قد تكون غير صحيحة.
بالإضافة إلى ذلك، شدد نزيه على أن تناول عصير القصب بكميات كبيرة يمكن أن يؤدي إلى زيادة استهلاك السكر، وهو ما قد يكون له تأثيرات سلبية على الصحة مثل زيادة الوزن ومشاكل في مستويات السكر في الدم لذلك من الضروري استهلاكه باعتدال كجزء من نظام غذائي متوازن.
كما أشار إلى أن عصير القصب يحتوي على مضادات أكسدة قد تكون مفيدة في مكافحة الجذور الحرة، ولكن هذا لا يجعله بديلاً غذائيًا أو صحيًا رئيسيًا، ويُفضل دائمًا تنويع مصادر المشروبات والأطعمة للحصول على جميع العناصر الغذائية اللازمة دون الاعتماد بشكل مفرط على أي منتج واحد.