تمكن علماء الآثار من اكتشاف نفق ضخم للغاية أسفل معبد يقع في مدينة “تابوزيريس ماجنا” القديمة المدمرة، ووصف الخبراء النفق المكتشف بأنه “معجزة هندسية”، وقد تم اكتشاف النفق على عمق يصل إلى 13 مترًا أي ما يعادل ال(43 قدمًا) تحت الأرض، بواسطة عالم الآثار “كاثلين مارتينيز”، من جامعة سانتو دومينغو القابعة في جمهورية الدومينيكان، وذلك برفقة زملائها بالعمل أثناء أعمال الحفر الجارية في المعبد.
وقد أفاد عالم الآثار كاثلين مارتينيز أن النفق الذي يبلغ ارتفاعه مترين تم حفره عبر 1305 مترًا أي نحو (4281 قدمًا) وتم الحفر من الحجر الرملي، وأفادت وزارة السياحة والآثار المصرية، إن تصميم النفق يشبه لنفق يوبالينوس الذي يبلغ طوله 1306 مترًا، والذي يعتبر قناة مائية يعود تاريخها إلى القرن السادس قبل الميلاد في جزيرة ساموس اليونانية، وغالبًا ما يشار إليه على أنه أعجوبة هندسية.
ما هو الغرض من النفق؟
أما عن الغرض من حفر النفق فهو غير معروف حتى الآن، حيث قامت المياه بغمر أجزاء كبيرة منه، ويعتقد مارتينيز، الذي يعمل في تابوزيريس ماجنا منذ العام 2004 من خلال أبحاثه عن مقبرة كليوباترا السابعة المفقودة، أن هذا النفق يعتبر دليلًا واعدا، قد يعطينا الأعمال المستقبلية مزيدًا من المعلومات حول ما إذا كان النفق الجديد قد يؤدي إلى هذه المقابر التي فقدت منذ زمن بعيد.
اكتشاف كنوز داخل النفق
أزاح اكتشاف النفق الستار عن بعض الكنوز مثل العثور على كتل مستطيلة ذات قيمة من الحجر الجيري وكذلك قطعاً كثيرة من الفخار، وفي عام 2009، قال زاهي حواس وزير الآثار الأسبق: “إذا تم اكتشاف مقبرة كليوباترا ومارك أنطونيو، فإن هذا يعتبر أهم اكتشاف في القرن الحادي والعشرين، وإذا لم نكتشف مقبرة كليوباترا ومارك أنطونيو، فقد حققنا اكتشافات كبرى هنا، داخل المعبد وخارجه”.