أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الخميس، عن اكتشاف جبانة أثرية تعود إلى العصر الروماني بمدينة مرسى مطروح، وذلك خلال أعمال الحفائر في منطقة أم الرخَم بمحافظة مرسى مطروح.
الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، على بعد 290 كيلومترًا غرب الإسكندرية و524 كيلومترًا عن القاهرة.
وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذا الاكتشاف يعزز دور مدينة مرسى مطروح كمركز تجاري هام في حوض البحر الأبيض المتوسط، ليس فقط في العصر الروماني ولكن عبر العصور التاريخية المختلفة.
تتضمن الاكتشافات الأخيرة مقبرتين منحوتتين في الصخر من نوع “الكتاكومب”، وهو طراز شائع في العصر الروماني.
تحتوي المقبرتان على 29 موضعًا للدفن، بالإضافة إلى مجموعة من المدامع الزجاجية، وموائد قرابين منقوشة ومزخرفة، وتماثيل لرجل برداء روماني، وكبش، وتمثال نصفي لسيدة غير معروفة، وعدد من العملات البرونزية.
كما تم العثور على حمام مكتمل العناصر المعمارية يشمل صالات للاستقبال، مقاعد جلوس، غرف استحمام، خزانات، وأماكن لتصريف المياه.
من جانبه، ذكر الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أن مقبرتي الكتاكومب تحتويان على درج ينتهي بردهة مستوية تؤدي إلى حجرة دفن رئيسية مربعة الشكل ذات سقف مقبب.
وقد تم إغلاق مواضع الدفن بسدادات من الحجر الجيري، مع وجود باب وهمي مزين بنقوش بارزة، تضم مدينة مرسى مطروح أيضًا معالم أثرية بارزة، مثل معبد رمسيس الثاني الذي اكتشفه عالم الآثار لبيب حبش عام 1942، ومنطقة حمامات كليوباترا التي تحتوي على تلال أثرية.
وتستمر الحفائر في مناطق أخرى مثل سيدي براني وجبل الدكرور وجبل الموتى، للكشف عن المزيد من الأسرار التاريخية.