علق شريف رسمي، المحامي والناشط الحقوقي، على الحادثة الأخيرة التي شهدتها منطقة مسطرد صباح اليوم السبت، والتي تضمنت اعتداءات على أقباط. عبر صفحته على فيس بوك، أعرب رسمي عن قلقه واستيائه من الحادث، مشيراً إلى أنه حاول التحقق من الواقعة من خلال الاتصال بأصدقائه في الكنيسة.
تباين الروايات حول الحادث
كشف شريف رسمي عن وجود روايتين متباينتين بشأن الحادث:
الرواية الأولى: تشير إلى أن المشكلة كانت عادية وليست طائفية، حيث أفادت بأن سكان المنطقة المجاورة للكنيسة اعتادوا على مساعدة الزوار خلال فترة المولد باعتبارها فرصة اقتصادية. لكن، اشتكوا من بعض تصرفات الزوار المسيحيين.
الرواية الثانية: تذكر أن مجموعة من الزوار كانوا يسيرون في الشارع حاملين صورة للعذراء، مما أثار استياء بعض المسلمين في المنطقة. تطور هذا الاستياء إلى اعتداء بدني وحشي، حيث أصيب قبطي يُدعى “يسي علاء” بجروح خطيرة. كما شمل الاعتداء نساء وأطفال، ووصل الأمر إلى سرقة ممتلكاتهم.
دعوة للتحقيق العادل
شدد شريف رسمي على ضرورة إجراء تحقيق محايد وشفاف في الحادث، قائلاً: “بصراحة، حتى الآن، لا أستطيع تأكيد سبب المشكلة وما إذا كانت طائفية أم لا، لكن ما شاهدناه كان اعتداءً بشعاً”. وأضاف: “أياً كان سبب المشكلة، يجب أن يكون هناك تحقيق محايد ومعاقبة للمسؤولين لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث”.
أهمية التصدي للتوتر الطائفي
أشار رسمي إلى أن منطقة شبرا الخيمة تعتبر منطقة متوترة، وأن مسيحيي شبرا الخيمة يتمتعون بخصوصية تختلف عن مسيحيي المنيا، مما يزيد من أهمية التعامل مع القضية بجدية. واختتم بالقول: “سأواصل متابعة القضية بنفسي حتى أتمكن من الوصول إلى الحقيقة”، مؤكداً التزامه بالكشف عن كافة تفاصيل الحادث.