اكتشاف أثري حديث تحت تمثال أبو الهول الذي يعتبر من أشهر المعالم الأثرية في مصر والعالم أثار اهتمام العلماء والخبراء في مجال الآثار، وتشير التقارير إلى أنه تم العثور على مدينة كاملة مفقودة تحت هذا التمثال الضخم، مما يعتبر حدثا تاريخيا مهما قد يساهم في إعادة كتابة بعض فصول التاريخ المصري القديم.
مدينة مفقودة اسفل تمثال أبو الهول
تم اكتشاف المدينة المفقودة أثناء الحفريات العادية التي كانت تجرى لغايات فحص حالة تمثال أبو الهول وصيانته، خلال عمليات الحفر لاحظ الفريق الأثري وجود فراغات وأجزاء من هيكل حجري تحت الأرض مما أثار فضولهم لمتابعة البحث بشكل أعمق، وعند حفرهم لعمق أكبر اكتشفوا شبكة من الممرات والمباني القديمة المدفونة تحت الرمال، وقد اتضح أن هذه المدينة المفقودة تحتوي على معابد ومساكن وأسواق، بالإضافة إلى مجموعة من التماثيل والنقوش التي لم تر من قبل.
ويعد هذا الاكتشاف ذا قيمة كبيرة لأنه يساهم في توسيع معرفتنا بالحضارة المصرية القديمة، يرجح بعض علماء الآثار أن تكون المدينة مرتبطة بأسطورة المدينة الغامضة التي وردت في النصوص القديمة، والتي كانت تعتبر مدينة مزدهرة في فترة معينة قبل أن تدفن تحت الرمال نتيجة التغيرات الجيولوجية أو الأحداث الكارثية، كما أن هذا الاكتشاف قد يسهم في تقديم تفسير جديد لبعض الألغاز المحيطة بتمثال أبو الهول نفسه، مثل الغرض من بنائه والمعتقدات التي كانت مرتبطة به في العصور القديمة.