قامت الدكتورة هايدي فاروق، مستشارة ترسيم الحدود وقضايا سيادة الدولة، بالكشف عن بعض الأمور التي تفيد بأن دولة إثيوبيا تقوم بتلاعب خطير بجيولوجيا الأرض وذلك من خلال احتجاز كميات ضخمة من المياه خلف سد النهضة، وذلك يهدد التغييرات المناخية في الدول المجاورة لها، ومن خلال هذه السطور سنتناول مخاطر هذا الموضوع، مع تصريحات تحذيرية لبعض الأشخاص المختصين في هذا المجال.
كارثة على وشك الحدوث بسبب سد النهضة
وقالت الدكتورة هايدي فاروق أن ملء سد النهضة واحتجاز أطنان من المياه على شكل بحيرات سوف يتسبب في جنون الطبيعة الحتمي، وذلك لأن هذه العملية تؤدي إلى تحويل المياه من سائل إلى بخار من خلال التبخر، وذلك أدي إلى ظهور كميات غير اعتيادية من بخار الماء وزيادة درجات الحرارة بشكل ملحوظ، وأفادت بأن هذا التلاعب أدى إلى تكوين الدورة الهيدروجينية الجديدة، وذلك لأن المياه المحتجزة في السد تتسبب في تجميع بخار الماء بكميات كبيرة ويؤدي هذا إلى تكوين سحب غير عادية وتتسبب في هطول الأمطار الغزيرة والسيول المدمرة في توقيت غير متوقع.
تحذيرات بسبب سد النهضة
أكدت الدكتورة هايدي فاروق أن إثيوبيا تتحمل المسؤولية أمام المجتمع الدولي عن الكوارث الناجمة عن الفيضانات والسيول التي اجتاحت مصر والسودان، كما أشارت إلى أن التغييرات المفاجئة في المناخ هي نتيجة مباشرة لتجمعات المياه الغير مسبوقة بسبب تخزينها خلف سد النهضة، وختمت بتوجيه تحذيرات من أن التأثيرات السلبية لن تقتصر فقط على مصر والسودان بل ستصل إلى البحر المتوسط والبحر الأحمر.