شكرا لقرائتكم خبر عن استغرق التقاطها 8 ساعات.. قصة أول صورة فوتوغرافية في التاريخ والان نبدء بالتفاصيل
الدمام – شريف احمد – يرجع تاريخ أول صورة فوتوغرافية إلى عام 1826، والتقطها الفرنسي جوزيف نيسفور نيبسي باستخدام كاميرا صندوقية خشبية منزلقة، صنعها تشارلز وفينسنت شوفالييه في باريس.
الصورة تمثل ساحة منزل نيسبي، والتقطت بتقنية “الهيليوغرافي” أو “تصوير الشمس”، إذ أبقى المصور عدسة الكاميرا مفتوحة لمدة 8 ساعات كاملة، لتلتقط صورة لساحة منزله، معتمدًا على تأثير ضوء الشمس، وتحركها من الشرق الى الغرب، ليظهر في الصورة سطوع الشمس على المبنيين في كلا الجانبين.
الحفر على الحجر
كان جوزيف نيبسي متعطشا لفنون الحفر على الحجر التي كانت سائدة في عصره، فدرس أعمال رواد هذا الفن وعلى رأسهم أليوس سينفلدر، ثم حاول تطويره عن طريق الطباعة باستخدام ألواح من الصفيح، لكنه لم يتمكن من ذلك لافتقاده لموهبة الرسم.
وحينما لاحظ مهارة ابنه في الرسم، تعاون معه لتنفيذ فكرته في الطباعة، لكن الأمر توقف عام 1814، حينما التحق ابنه بالخدمة العسكرية.
صور أملاح الفضة
عندما سمع نيبسي عن رسم الصور بواسطة بعض التركيبات الكيميائية “أملاح الفضة”، بدأ يهتم بالفكرة، لكن ضعف موارده المالية وقف حائلًا أمام إتقانها بشكل كامل، ومع ذلك فقد كان سعيدًا بتحقيق بعض النجاحات البسيطة، حتى توصل إلى استخدام مغطس أحماض لتصليح الصور المظلمة.
وفي عام 1822 نجح نيسبي في صنع أول صورة دائمةباستخدام الكاميرا المظلمة، بعد تعريض ألواح من البيوتر “خليط من القصدير” لصورة الكاميرا، واستخدم أبخرة متصاعدة من تسخين بلورات اليود لزيادة تباين الفضة المستخدمة في الصور.
وهكذا التقط جوزيف نيسفور نيبسي أول صورة ناجحة عام 1826، باستخدام كاميرا خشبية التقط بها المنظر من نافذته، اإسقاطها على بيوتر مغطى بالبيتومين.
ثم تقابل نيبسي مع المخترع لويس جاك مندي جاكير، ودخلا في شراكة لتحسين عملية التصوير الشمسي.
تجارب لويس جاكير
وأجرى نيبس مزيدًا من التجارب على مواد كيميائية أخرى لتحسين التباين في صوّره الهليوغرافية، وعندما توفي نيبس في عام 1833، استمر جاكير في العمل وحده، حتى نجح في تطوير صورة عالية التباين من خلال تعريضها على صفيحة مطلية باليود الفضي، وتعريض هذه اللوحة مرة أخرى لبخار الزئبق.
وفي عام 1837، نجح جاكير في إصلاح الصور بمحلول ملح مشترك، أطلق على هذه العملية اسم “ديغيراتايب”، وتولت الحكومة الفرنسية تسويق الفكرة بعد فشل جاكير تسويقها بنفسه على مدى عامين.