أتحداك تعرف تقرأ حرف واحد بس .. ما هي اللغة القبطية وكيف تكتبها وتقرأها .. ابعتها لصاحبك في الشات

القبطية لا تزال تلعب دورًا هامًا كحلقة وصل بين الماضي والحاضر بالنسبة لبعض المصريين الذين يسعون لتعلمها للحفاظ على التراث الثقافي وإحياء هويتهم التاريخية، في عالم اليوم حيث تداخلت المفردات اللغوية وتلاشت الحدود بين الشرق والغرب واندثرت بعض الموروثات الحضارية داخل مجتمعاتها يحرص هؤلاء الأفراد على تعزيز ارتباطهم بإرثها اللغوي القديم.

تعليم اللغه القبطيه

هذا الاهتمام المتجدد دفع العديد من المصريين إلى العودة إلى تاريخهم القديم وتعلم اللغة القبطية مستفيدين من إمكانيات منصات التواصل الاجتماعي التي توفر خدمات تعليمية مرئية ومكتوبة، بدورهم أطلق خبراء اللغة القبطية فصولًا دراسية عن بعد توفر مادة تعليمية تعزز من صلة المتعلمين بإرثهم اللغوي وتدعم استخدام هذه اللغة بلفظها “الأصيل”.

تدور نقاشات مستمرة حول أصل الإنسان المصري وجذوره خاصة بعد تأكيد عالم الآثار المصري زاهي حواس في لقاءات تلفزيونية ومحاضرات أكاديمية أن المصريين “ليسوا عربًا أو أفارقة” مشيرًا إلى الفروقات بين المصريين وجيرانهم العرب من حيث “اللغة والمظاهر والسلوك والعادات”، هذه التصريحات تتزامن مع اهتمام متزايد من المصريين بتعلم اللغة القبطية والتي تعد الحلقة الأخيرة في سلسلة تطور اللغة المصرية القديمة “الهيروغليفية”.

شهدت الفترة الأخيرة إقبالًا كبيرًا على “محو الأمية القبطية” عبر وسائل التواصل الاجتماعي مما سهل التفاعل بين المتخصصين والراغبين في تعلم اللغة، هذا الاهتمام يختلف بشكل ملحوظ عن الماضي عندما كانت القبطية مقتصرة على الكنائس فقط وكانت فرص تعلمها محدودة.

في هذا السياق يبرز رأي البعض بأن إدخال منهج دراسي إلزامي لتعلم اللغة القبطية قد لا يكون عمليًا حيث يرى الكثيرون أنها قد لا تكون ذات أهمية كبيرة في حياتهم اليومية، بدلاً من ذلك يفضل أن يكون التعلم قائمًا على رغبة الفرد لتحقيق أفضل النتائج.

سيدهم الذي يقدم فصولًا تعليمية عن بعد عبر يوتيوب وتطبيق “غوغل كلاس” يوضح أن بعض المتعلمين يلتزمون بالدراسة بانتظام بينما يضطر آخرون للتوقف والعودة لاحقًا، من خلال تعليقاته وتعليقات المتعلمين يؤكد نجاح تجربته في تعليم اللغة القبطية مما يعزز من فرص التفاعل والتعلم الفردي.