اكتشف علماء الآثار الألمان 1500 قطعة نقدية فضية تعود إلى العصور الوسطى. وقد جاء هذا الاكتشاف بعد أن لاحظ رجل بشكل غير متوقع ما يشبه ”صفائح معدنية صغيرة“ أثناء التنقيب أثناء أعمال البناء، فيما قد صرح عالم الآثار في شتوتغارت أندرياس هاسيس بيرنر لموقع لايف ساينس: ”هذا الاكتشاف هو أكبر كنز في منطقة فرايبورغ منذ عام 1949.
تم الاكتشاف عندما كان العمال يمدون أنابيب بالقرب من بركة في غوتيرتال، وأوضح عالم الآثار أن الاكتشاف ترك دليلاً على عمليات التعدين قبل 650 عاماً وعلى صب العمة في المنطقة، فإن هذا الاكتشاف الرائع الذي يضم حوالي 1600 قطعة نقدية يوفر نافذة قيمة على الممارسات الاقتصادية في أوروبا في القرن الرابع عشر ويلقي الضوء على نشاط سك العملة وتجارة الفضة والتداول النقدي الأوسع في المنطقة.
وبعد التنظيف الأولي للعملات، كشف تقييم أولي للعملات عن أن غالبية العملات قد سُكَّت منذعام 1320.، وتُعد هذه المجموعة المتنوعة من العملات دليلاً على وجود شبكات تجارية واسعة النطاق وحركة العملات داخل المنطقة في أوائل القرن الرابع عشر.
مع العلم بإن كل عملة تحمل قصة الوضع الاقتصادي والسياسي في أوروبا في العصور الوسطى، وتعكس ثروة ونفوذ المدينة التي أصدرت العملة.
وتوفر الدراسة رؤى قيمة حول تداول العملة في منطقة بريسيجاو في العصور الوسطى، ويأمل علماء الآثار من خلال تحليل العملات المعدنية في الحصول على فهم أفضل لديناميكيات التجارة والقوة الاقتصادية النسبية للمدن والمناطق المختلفة، ومن المرجح أن يكشف الخبراء عن مزيد من التفاصيل حول الظروف المحددة التي أدت إلى تراكم هذه العملات ودفنها في نهاية المطاف، ولكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت العملات قد أخفيت كرد فعل لتهديد معين أو ببساطة كوسيلة لحماية الثروة.