كشف علماء الآثار النقاب عن أسرار الحضارة المصرية القديمة بعد اكتشاف غرف سرية داخل أحد الأهرامات، وذلك بعد مرور مئتي عام على الاستكشافات الأولى، حيث تم الكشف عن بناء مجمع الهرم للفرعون ساحورع، الذي كان الحاكم الثاني للأسرة الخامسة في مصر القديمة، والذي يعود تاريخه إلى حوالي 2465 قبل الميلاد، 2325 قبل الميلاد).
حل لغز “فرعونى” بعد اكتشاف غرف سرية في الهرم
- يعتبر هذا بداية فترة بناء الهرم من قبل خلفائه في أبو صير، وهو الموقع الذي استخدمه مؤسس الأسرة الخامسة سابقا لبناء معبد الشمس الخاص به، تم اكتشاف هرم ساحورع لأول مرة في عام 1836 على يد عالم المصريات البريطاني جون بيرينج، الذي استطاع أن يفتح المدخل وممر الوصول.
- اكتشف بيرينج قطعة من البازلت ويعتقد أنها جزء من تابوت الفرعون، بالإضافة إلى ممر منخفض في الزاوية الشمالية الشرقية للجدار الشرقي لغرفة الدفن، حسب ما أفادت به صحيفة إكسبريس البريطانية.
- اقترح بيرينج أن هذا قد يؤدي إلى منطقة تخزين، لكن الممر كان مليئا بالحطام ولم يسعى لاستكشافه بسبب سوء حالة الحفظ داخل الهرم، مما جعل من المستحيل إعادة بناء البنية التحتية بدقة.
- في عام 2019 أطلق مشروع للحفظ والترميم داخل هرم ساحورع بهدف حماية بنيته التحتية، تم تنفيذ المشروع بواسطة صندوق وقف الآثار المرتبط بمركز البحوث الأمريكي في مصر.
- وأوضح محمد إسماعيل خالد عالم المصريات في جامعة يوليوس ماكسيميليان في فورتسبورج، لموقع SciNews قائلا: تركزت جهودنا على تنظيف الغرف الداخلية، وتعزيز هيكل الهرم من الداخل ومنع حدوث انهيارات إضافية، وأضاف خالد: في هذه العملية تمكنا من تأمين غرف الدفن الموجودة في الهرم، والتي لم يكن بالإمكان الوصول إليها سابقا.
- وخلال عملية الترميم المعقدة قام الفريق بتحديد الأبعاد الأصلية وكشف النقاب عن تصميم غرفة الانتظار التي تعرضت للتآكل مع مرور الزمن، وبذلك تم تغيير الجدران التالفة بأخرى جديدة، وكشف علماء الآثار أن بيرينج كان لديه شكوك بأن الممرات قد تؤدي إلى غرف للتخزين، وأثناء مزيد من الاستكشافات في عام 1907 تم التشكيك في هذه الافتراضات.
- لكننا وجدنا آثارا لممر ما يؤكد صحة الملاحظات التي قدمها بيرينج هو استمرار العمل واكتشاف الممر، وبذلك تم اكتشاف ثمانية مخازن حتى الآن.