يرتكب ملايين الأشخاص عادة خطيرة إثناء الإستحمام دون دراية والتى قد تسبب العمى، وفقا لما نشرته جمعية أخصائى البصريات البريطانية، مشيرة إلى ضرورة التوقف عن هذه العادة فورًا، وذلك تجنبا للإصابة بالإلتهاب الشديد أوتضرر شبكية العين مما يؤدى إلى فقدان البصر بالكامل.
تحذير هام من هذه العادة
وأوضحت جمعية أخصائى البصريات أن ملايين الأشخاص سواء فى بريطانيا أو حول العالم، يرتدون العدسات اللاصقة أثناء عمليات الإستحمام، مما يهددهم بفقدان البصر نتيجة تلك العادة الخاطئة، وذلك وفقا لدراسة حديثة أجرتها شركة Vision Direct والمتخصصة بالبصريات.
وقد أوضحت أخصائية البصريات نيمى ميسترى، أن الإستحمام بالعدسات، يجعل الشخص أكثر عرضه للإصابة بإلتهاب القرنية الأميبى، والذى يوجد فى مياه الصنبور المنزلية والمسطحات المائية المختلفة وحمامات السباحة، والذى يمكن أن يلتصق بالعدسات اللاصقة، مما يسبب الإصابة بالعدوى الطفيلية، وقد يؤدى إلى فقدان البصر فى حالة ترك دون علاج.
ونصحت أخصائية البصريات بضرورة زيادة الطبيب فورًا، فى حالة الإحساس أو ظهور بأى من الأعراض التالية، وخاصة مستخدمين العدسات اللاصقة:
- حساسية الضوء
- ألم فى العين
- الإحساس بجسم غريب فى العين
- وجود أحمرار وتهيج
الإستخدام الصحيح للعدسات اللاصقة
وفى سياق متصل أكد الدكتور مصطفى هدهود، أخصائى أمراض العيون، أن المادة المكونة للعدسات اللاصقة تحتوى على فتحات دقيقة غرضها تهوية القرينة وتوفر الغذاء لها، وذلك من خلال طبقة الدموع والمضادات الحيوية والأنزيمات، وأشار هدهود فى حديثه لـ الوطن، أن العدسات اللاصقة تتعرض مع الوقت للأتربة والغبار وطبقات الدموع، مما قد يؤدى إلى أنسداد تلك الفتحات الدقيقة، وبالتالى عدم وصول الغذاء إلى القرنية، كما أن بعض المواد الكيميائية المستخدمة خلال عملية الإستحمام، مثل الشامبو والبلسم وحتى الماء المستخدم قد يحتوى على نسبة عالية من الكلور، وبالتالى تكون العدسات أكبر عرضه للإنسداد خلال الإستحمام.
وطالب هدهود بضرورة عدم أستخدام العدسات اللاصقة سواء خلال الإستحمام أو النوم أو حال التعرض لعوامل بيئية مضطربة، بالإضافة إلى عدم أستخدام العدسات اللاصقة فى حالة كان الشخص يعانى من مشكلات بالقرنية أو وجود أى أعراض للحساسية.