اكتشف العلماء أكبر ثعبان في العالم، المعروف باسم الأناكوندا، الذي يصل طوله إلى 26 قدما (8 أمتار) ويزن 440 رطلا (200 كجم)، فرأس هذا الثعبان بحجم ووزن رأس الإنسان العادي، وفقا لتقارير صحيفة ديلي ميل، تم العثور على هذا الثعبان في غابات الأمازون المطيرة، وقد اكتشف الأناكوندا الخضراء الشمالية من قبل مقدم البرامج التلفزيونية عن الحياة البرية، البروفيسور فليك فانك، الذي أشار إلى أن هذا النوع من الثعابين يشبه في سمكه إطار السيارة.
أطول ثعبان في العالم يهدد حياة البشر والحيوانات
على الرغم من أن رأس الأفعى قد يبدو بحجم مشابه لرأس الإنسان، إلا أن البروفيسور فونك، البالغ من العمر 40 عاما، لم يشعر بالخوف من الاقتراب منها، ومن جهة أخرى تظهر اللقطات الرائعة عالم الأحياء الهولندي وهو يسبح برفقة الأناكوندا العملاقة، وقد أضاف البروفيسور فونك: “بالتعاون مع 14 عالما من تسع دول مختلفة، تمكنا من اكتشاف أكبر ثعبان في العالم، وهو الأناكوندا الخضراء.”
كما هو معروف للجميع من خلال الأفلام والقصص التي تتناول الثعابين الكبيرة، فإن هذه الأفعى تمثل في الحقيقة فئتين مختلفتين، حيث تعتبر الأناكوندا الخضراء، المتواجدة في شمال أمريكا الجنوبية، بما في ذلك فنزويلا وسورينام وغويانا الفرنسية، من نوع مختلف تماما.
وأشار فونك إلى أن “هما يبدوان متشابهين إلى حد كبير، لكن هناك فرق جيني يبلغ 5.5 في المائة بينهما، وهو فارق كبير، ولتوضيح حجم هذا الاختلاف، يجب أن نعلم أن الفرق الجيني بين البشر والشمبانزي هو 2 في المائة فقط.”
ماذكره الباحثون
وقد أطلق الباحثون على النوع الجديد اسم “Eunectes akayima” باللاتينية. ورغم اكتشافه حديثا، إلا أن هذه الأنواع مهددة بالفعل، وشرح البروفيسور فونك أن غابات الأمازون تواجه ضغوطات شديدة بسبب التغير المناخي والتوسع في إزالة الغابات، وقد فقدت أكثر من خمس مساحتها، أي ما يفوق 30 مرة من مساحة هولندا، وبالتالي فإن حماية موطن هذه الأفعى العملاقة الشهيرة تمثل عنصرا حيويا لبقائها.