شهدت أسعار الطماطم ارتفاعات متتالية داخل أسواق التجزئة خلال الفترة الأخيرة، وسط نفور كبير من المستهلكين باعتبارها من السلع التي لا غنى عنها حيث تندرج تحت قائمة الأغذية التي يستهلكها المواطن بشكل يومي، إذ سجل سعر الكيلو بقيمة تتراوح بين 20 و 25 جنيهًا بالأسواق، خاصة أننا لدينا اكتفاء ذاتي منها، حيث يصل إجمالي الإنتاج إلى 7.5 مليون طن كل عام.
ارتفاع درجات الحرارة أثرت على الإنتاجية
وحسب تصريحات المهندس محمود فوزي عطا رئيس الإدارة المركزية للبساتين والمحاصيل الزراعية، إن الفترة الحالية تشهد أواخر العروة الصيفية لمحصول الطماطم، موضحا أن ارتفاع درجات الحرارة التي شهدتها البلاد أثرت بصورة سلبية على الإنتاجية، حيث تعتبر الطماطم من أكثر المحاصيل حساسية لارتفاع درجات الحرارة.
وأشار “فوزي” خلال تصريحاته، إلى أن العروة النيلية المحيرة سوف تبدأ في الإنتاجية خلال أيام، لافتًا إلى أن محصول الطماطم يزرع في مصر على ثلاث عروات؛ هي الصيفية والنيلية والعروة الشتوية بإجمالي مساحة 600 ألف فدان من محصول الطماطم. مضيفا أن “المتوسط العام لإنتاجية الفدان من محصول الطماطم حوالي 20 طنا للفدان.
وأوضح رئيس الإدارة المركزية للبساتين والمحاصيل الزراعية، أنه سيكون هناك انخفاض تدريجي في سعر الطماطم مع بداية من شهر نوفمبر، حيث يتوقع أن يصل سعر الكيلو إلي 10 جنيهًات.
موعد تراجع أسعار الطماطم
أما عن موعد انخفاض أسعار الطماطم بالأسواق بعد ارتفاعها الكبير التي شهدته في الآونة الأخيرة، كشف حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، أنه من المقرر أن تنخفض أسعارها فى بداية نوفمبر المقبل، وذلك بعد ظهور العروة الجديدة وانتشارها بالأسواق.
وأضاف “أبوصدام ” أن من المتوقع تتعرض أسعار الطماطم خلال الأيام القليلة القادمة ارتفاعا كبيرا، لافتا إلى أن سعر كيلو الطماطم سيصل الى أكثر من 30 جنيها عند باعة التجزئة، ولكنه سينخفض مرة أخرى.
أسباب ارتفاع أسعار الطماطم
وأوضح “نقيب الفلاحين ” أن قلة الإنتاج وزيادة الطلب على الطماطم، كانت من أهم أسباب ارتفاع أسعارها بالأسواق، مشيرا إلى أن الموجة الحارة التي شهدتها البلاد تسببت في أضرار كبيرة في زراعات الطماطم، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الزراعة مما قلص المساحة المزروعة مع تعدد الحلقات الوسيطة التي تساهم في ارتفاع الأسعار على المستهلكين.