شهدت محكمة جنايات المنصورة بمحافظة الدقهلية، واقعة مثيرة، أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي بعدما احتضنت أم قاتلس ابنها، بقلبها المنفطر على وفاة ابنها، وطالبت المحكمة بالإفراج عنه، وهو ما أثار عدة تساؤلات حول الواقعة وسبب طلب هي السيدة.
طالبت نادية البرديسي بالافراح عن قاتل ابنها المتهم محمد حسن، وتنازلت عن حق ابنها، فلذة كبده، حيث أظهرت الكاميرات المتواجدة الأم وهي تحتضن قاتل ابنها وتبكي بشدة.
وقالت نادية للقاضي أنها متنازلة عن حق ابنها، وطالبت بحصول المتهم على البراءة لأنه ابن شقيقتها وهي من قامت بتربيته، مبررة ذلك بأنه قتل ابنها دفاعًا عن نفسه بعد أن اعتدى عليه.
استشاري نفسي يعلق على الواقعة
علقت الدكتورة إيمان عبد الله، الاستشاري النفسي، على هذه الواقعة حيث أكدت ان احتضان الأم لقاتل ابنها وطلب العفو عنه لا يدل على أنها لا تملك مشاعر الحزن على فقدان ابنها، لكنها ربما فضلت أن لا يتكرر الأمر مرتين، مرة مع ابنها الذي قال ومرة أخرى تعيش نفس المشاعر مع ابن شققتها الذي فى عمر الزهور، وانها لم ترغب أن تذوق شقيقتها من نفس الكأس الذي سقيت هي منه.
وشددت الاستشاري النفسي أن الأم لم ترغب أن يذوق ابن شقيقتها نفس مصير ابنها لأنه سيتم الحكم عليه بالإعدام، خاصة أنه تقول انها من ربته وترى فيه ابنها وتحمل له مشاعر الأمومة والحب وربما رأت فيه شيئا نبيلا جعلتها تأخذ رد فعل كهذا.
وفى نهاية حديثها أكد الدكتورة أن مشاعر الحزن والقهر سوف تطاردها وتتمكن منها خاصة إنها لم تعط لنفسها الفرصة الكافية للاستفاقة، وخرجت من حالة الصدمة لأنها لو أعطت لنفسها الفرصة لما استطاع طت أن تاخد القاتل فى أحضانها.