بعد أن سرق منه الشعير .. رجل قام بسرقة أحد المزارعين وترك له رساله تثير الجدل ماذا كتب الرجل

خلال المدة القليلة الماضية قد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة قد قام بنشرها أحد المزارعين، ونجد أن هذه الصورة كانت تحتوي على اعتذار قد قام بكتابته أحد الأشخاص كونه سرق الشعير والبرسيم معللا بأن الماشية التي لديه سوف تموت من الجوع، وقد تعهد في هذه الرسالة بأن يرد ما سرقه عندما ييسر الله له أحواله ويرزقه.

عند نشر هذه الصورة نجد أنها قد أثارت ضجة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وغيرها فنجد أن هناك أشخاص كانوا قد تعاطفوا مع هذا الرجل مستشهدين بقوله تعالى حيث إن الله- عز وجل- قد رفع الحرج على كل فرد كان في حاجة في قوله:: “فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ”.

وفي نفس السياق قد قام بعض الأشخاص بمهاجمة هذا الرجل ووصفه بأنه سارق ولا يوجد أي مبرر لما قام بفعله فكونه يمتلك ماشية فكان من الأولى أن يقوم ببيع إحدى تلك المواشي، بديلا عن أن يقوم بالسرقة، وحتى الشخص المحتاج عندما يسرق فلا يسرق هذه الكمية فيسرق مقدار واحد من الشعير بينما هذا الرجل قد قام بسرقة خمسة أكياس

وإذا نظرنا إلى ضوابط حد السرقة في المال الإسلامي فوجدنا أنه لا بد وان لا يكون هذا السارق مضطرا إلى سرقه المال كذلك الشخص الذي يسرق المال لأنه جائع ولا يجد ما يقوم بأكله وكذلك ألا يكون للسارق شبهه كالشخص الذي يقوم بسرقة مال أبيه.

و في الختام أتحدث معكم عن إبراء الذمة من السرقة فنجد أنه في هذا السياق قد أوضح الدار الإفتاء المصرية في فتوى لها على الموقع الرسمي الخاص بدار الإفتاء أن كل سارق يريد أن يقوم بإبراء ذمته أمام الله- عز وجل- عليه أن يتوب إلى الله- سبحانه وتعالى- ويرد الحقوق أو الأشياء التي قام بسرقتها إلى أصحابها إذا كان متبق منها شيء وإذا لا يوجد فعليه أن يرد قيمتها إذا فقدت أو استهلكت.