توجد أكلات ملوكية لا يعرف الكثير منا أهميتها قديمًا وأصلها وتاريخها العريق ، وفي حديثٍ مع عماد فرج، وهو موظف في فندق سانت ريجيس موجود في مدينة القاهرة، وذلك بينما كان يتناول أحدهم ملعقة أخرى من الملوخية: “من السهل ابتلاعها، لذا فإن الأمهات المصريات يطعمن أطفالهن منها بعد الرضاعة !! “. في الحقيقة، لم أكن أتخيل أن “طعام الأطفال الفاخر” سيكون ضمن قائمة الأشياء التي سأتناولها في وجبة العشاء في أفخم فندق جديد في العاصمة المصرية القاهرة .
لقد كان هذا الطعام الرائع الفريد من نوعه ليس طعاما عاديا للأطفال فحسب ، بل هو يوصف قديما بأنه “طعام الملوك” بسبب قوته العلاجية الخارقة وقوته الجنســ ية ، لذلك يقال أن الفاطميون قاموا بمنعه عن مصر قديمًا .
وبالحديث هنا عن أصل وتاريخ كلمة الملوخية ، حيث يرجع أصل تسمية الملوخية إلى كلمة ” ملوكية” بحته وهي تعني “ما يخص العائلة المالكة” ، وتقول الأسطورة إن حساءا شافيا مصنوعا من نبات الملوخية ساعد حاكما مصريا على استعادة صحته وعافيته في القرن العاشر الميلادي ، وهكذا، ظهر حساء يليق بالفراعنة، وتوج بخضار ملكي فريد.
تقول احدي المؤرخات ، مؤرخة في مجال الطعام وكاتبة متخصصة في الصحة الغذائية: “عندما تتبع الجذور تجد أن الناس كانوا يأكلون الأطعمة المحلية، وما كان محليا على طول نهر النيل هو الملوخية”.