” يادي الكارثة “.. أضرار التخزين الخامس في سد النهضة للدول الثلاث (إثيوبيا والسودان ومصر)

قامت إثيوبيا بالتخزين الخامس والأخير يوم 17 يوليو الماضي، في سد النهضة بغرض الوصول إلى المنسوب النهائى للممر الأوسط 640 متر فوق سطح البحر، بإجمالى تخزين حوالي 64 مليار م3 فى منتصف سبتمبر المقبل في حالة الاستمرار في التخزين، كما أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن متوسط الإيراد اليومي عند سد النهضة فى أغسطس حوالي 500-600 مليون م3/ يوم، بينما ما يتم إمراره من خلال التوربينات حوالي 50-70 مليون م3/ يوم بنسبة 10%.

أضرار التخزين الخامس في سد النهضة

وأفصح الدكتور عباس شراقي في تصريحات صحفية، أن أضرار التخزين المائي فى سد النهضة تتنوع ما بين أضرار مائية واقتصادية، وسياسية، واجتماعية، وبيئية وهي كما سوف نوضح في الفقرة القادمة.

كارثة جديدة بسبب سد النهضة الإثيوبي.. خبير يكشف مفاجأة حول خطورة التخزين الخامس وأضراره المائية والاقتصادية

ش

قال الدكتور عباس شراقي أن أي كمية مياه تخزن فى سد النهضة قليلة أو كبيرة، هى مياه كانت فى طريقها إلى السودان ومصر ، وتقدر هذا العام بحوالي 23 مليار م3، وهذه الخسارة الأولى المباشرة، والتى لو استغلت فى الزراعة لجاءت بعائد اقتصادي قدره مليار دولار لكل مليار متر مكعب، كما أنه تم تحديد مساحة الأرز بحوالى 1.1 مليون فدان، والتكاليف الباهظة بعشرات المليارات من الجنيهات فى إنشاء محطات معالجة مياه الصرف الزراعي لإعادة استخدام المياه، وتبطين الترع، وتطوير الرى الحقلى، والتوسع فى الصوب الزراعية، وحفر آلاف آبار المياه الجوفية، واستنزاف جزء من احتياطى السد العالى.

وأشار خبير المياه إلى أن جزء من المياه التى تخزن حاليا سوف يعود فى حالة تشغيل التوربينات، وبالنسبة للسودان يحدث ارتباك قى تشغيل السدود، والتوقف عن زراعة الجروف على جانبى النيل الأزرق (الزراعة الفيضية) والتى يعتمد فيها المزارعون على فيضان النهر للعام الثانى، ونظرا للظروف التى تمر بها السودان لم يتم عمل شبكة رى لهم، وكذلك قلة الانتاجية الزراعية نتيجة حجز الطمي فى سد النهضة، وارتفاع منسوب المياه الجوفية، وزيادة التكلفة الانتاجية للمحاصيل الزراعية للتوسع فى استخدام الأسمدة.