أثار قرار وزارة التربية والتعليم بإلغاء عدد من المواد التعليمية قبل بدء العام الدراسي الجديد حالة من الجدل بين أولياء الأمور ورواد مواقع التواصل الاجتماعي ويأتي هذا القرار في وقت حساس، حيث قام العديد من أولياء الأمور بشراء الكتب الخارجية لهذه المواد منذ شهر يوليو الماضي، ما أدى إلى تساؤلات حول إمكانية إرجاع الكتب والخسائر التي سيتحملها التجار والناشرون نتيجة لهذا القرار.
إرجاع الكتب الخارجية: معضلة لأولياء الأمور والتجار
بعد قرار إلغاء بعض المواد، تساءل العديد من أولياء الأمور عما إذا كان بإمكانهم إرجاع الكتب الخارجية التي اشتروها بالفعل حتى الآن، لم تصدر دور النشر والشركات أي قرارات رسمية بقبول المرتجعات، مما يترك التجار والمواطنين في حالة من الترقب وعدم اليقين.
تأثير القرار على حركة البيع في سوق الكتب الخارجية
أفاد سمير عبد ربه، صاحب محل لبيع الكتب الخارجية، بأن حركة البيع توقفت تمامًا بعد إعلان القرار وأشار إلى أن المواطنين كانوا يشترون الكتب الخارجية لجميع المواد، بما في ذلك المواد الملغاة مثل الجيولوجيا، قبل إعلان وزارة التعليم وهذا الوضع وضع الجميع، من ناشرين وتجار، في حالة من الترقب بانتظار ما إذا كانت الوزارة ستعدل عن قرارها أو تؤجله.
أسعار الكتب الخارجية في السوق
تختلف أسعار الكتب الخارجية حسب المرحلة التعليمية، حيث تتراوح أسعار الكتب للمرحلة الابتدائية بين 100 و160 جنيهًا أما بالنسبة للمرحلة الثانوية، فتتراوح الأسعار بين 250 جنيهًا و600 جنيه، مع الإشارة إلى أن أغلى كتاب خارجي هو كتاب مادة الكيمياء للصف الثالث الثانوي (لغات المعاصر)، الذي يصل سعره إلى 600 جنيه.
من يتحمل الخسائر؟
تظل مسألة من سيتحمل الخسائر الناتجة عن طباعة وتوزيع الكتب الخارجية للمواد الملغاة مفتوحة مع استمرار حالة الترقب بين دور النشر والتجار، يبقى السؤال مطروحًا حول كيفية التعامل مع هذه الخسائر وما إذا كانت هناك خطوات لتعويض المتضررين.