شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة انتشار صور توضح جزءًا من معبد أثري موجود داخل كتلة سكنية بمدينة قوص، مما أثار استياء بعض المستخدمين من نقص الاهتمام بالمعلم الأثري وتظهر الصور جزءًا من المعبد الذي يبدو أنه مهمل، دون أي أسوار تحيط به لحمايته من المارة.
اكتشاف كنز فرعوني ” لا يقدر بثمن ” تحت أقدام المصريين
عبدالله العربي، أحد سكان منطقة قنبر بوسط مدينة قوص، أشار إلى أن الأحجار الأثرية للمعبد تعرضت لعدة محاولات سرقة من قبل مافيا تجارة الآثار بعد ثورة 25 يناير، إلا أن الأهالي تصدوا لتلك المحاولات ورغم ذلك، يعاني المعبد من إهمال واضح، حيث لا توجد أسوار لحمايته ولا حراسة لمراقبة الموقع وطالب عبدالله بضرورة إدراج المعبد على الخريطة السياحية وتدشين بعثات أثرية لاستكمال التنقيب عن باقي أجزاء المعبد.
حسين علي، أحد سكان المدينة، أضاف أن الموقع الأثري قد تحول إلى مأوى للماشية ومكب للقمامة بسبب الإهمال الكبير من قبل الأجهزة التنفيذية في قنا. هذا الإهمال يعكس غياب الاهتمام الكافي بحماية وتطوير المعلم الأثري المهم.
رد فعل السلطات
من جهة أخرى، أفاد مصدر مسئول بمديرية آثار قنا أن الصور المتداولة تُظهر بقايا معبد أثري غير مكتمل من عصر البطالمة، ويشكل جزءًا صغيرًا بين الكتل السكنية في مدينة قوص وأوضح المصدر أن أحداث ثورة 25 يناير أثرت على سير أعمال الترميم، ومع ذلك، يتم إجراء تفتيش دوري على الموقع بهدف دراسة إدراجه في خطة بعثات الترميم المصرية كما يتم العمل على رفع كفاءة الأثر وتحصينه من المخاطر.
الحاجة إلى اهتمام أكبر
تتطلب المحافظة على التراث الأثري عناية خاصة لضمان سلامته واستمراريته فالإهمال في حماية المواقع الأثرية يمكن أن يؤدي إلى تدميرها أو فقدانها، مما يحرم الأجيال القادمة من الاستفادة منها. من الضروري تكثيف الجهود لحماية وتطوير هذا المعبد التاريخي، بما في ذلك توفير الحراسة اللازمة، وضع أسوار، وتدشين مشاريع الترميم اللازمة.