البيض.. أيهما أفضل للكوليسترول في الجسم ام كولسترول البيض وأبهما ضار بالجسم

يعد البيض من الأطعمة الأساسية الغنية بالبروتين والعناصر الغذائية الضرورية، حيث يتألف من بياض وصفار، كل منهما له مزاياه الخاصة، ومع ذلك، يثار الكثير من النقاش حول تأثير كل من البياض والصفار على مستويات الكوليسترول في الجسم.

التركيب الغذائي للبيض

يتميز بياض البيض بكونه غنيا بالبروتين، حيث يمثل حوالي 60% من إجمالي وزن البيضة، ولكنه يحتوي على كمية ضئيلة جدا من الدهون، في المقابل، يحتوي صفار البيض على الدهون بالإضافة إلى مجموعة من الفيتامينات والمعادن الأساسية مثل الفيتامينات A وD وE وK، فضلاعن الأحماض الدهنية الأساسية، بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الصفار على الكوليسترول.

محتوى الكوليسترول في البيض

يحتوي صفار البيض على معظم كمية الكوليسترول الموجودة في البيضة، حيث يحتوي على حوالي 200 ملغ من الكوليسترول، ما يشكل تقريبا 70% من الحد اليومي الموصى به. هذه الكمية جعلت الكثيرين يتجنبون تناول الصفار خوفا من تأثيره السلبي على مستويات الكوليسترول في الدم.

* تأثير الصفار على الكوليسترول

على الرغم من أن صفار البيض يحتوي على الكوليسترول، فقد أظهرت الدراسات الحديثة أن تناول البيض بكميات معتدلة (من 1 إلى 3 بيضات أسبوعيا) لا يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب في معظم الأفراد، يتضح أن الكوليسترول الغذائي ليس العامل الرئيسي الذي يؤثر على مستويات الكوليسترول في الدم، بل إن الدهون المشبعة والمتحولة تلعب دورًا أكبر في هذا الشأن.

فوائد بياض البيض

يعد بياض البيض خيارا ممتازا لأولئك الذين يرغبون في تقليل السعرات الحرارية والدهون في نظامهم الغذائي، يمكن أن يكون البياض بديلا فعالا في الأنظمة الغذائية التي تستهدف فقدان الوزن، كما أن البروتين الموجود في البياض يساهم في بناء العضلات ويعزز الشعور بالشبع لفترات أطول.

 أهمية صفار البيض

لا يمكن إغفال فوائد صفار البيض على الرغم من احتوائه على الكوليسترول، فهو مصدر ممتاز للعديد من العناصر الغذائية المهمة، ويحتوي على مضادات الأكسدة مثل اللوتين وزياكسانثين التي تدعم صحة العين، يعتبر تناول الصفار جزءا من نظام غذائي متوازن ومفيد للصحة العامة.

التوازن هو المفتاح

تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الأصحاء يمكنهم تناول البيض بشكل معتدل دون قلق مفرط بشأن تأثيره على الكوليسترول، من المهم الحفاظ على نظام غذائي متوازن يتضمن مجموعة متنوعة من الأطعمة، لأولئك الذين يعانون من مستويات عالية من الكوليسترول أو لديهم تاريخ عائلي لأمراض القلب، من الأفضل استشارة طبيب أو اختصاصي تغذية لتحديد الكمية المناسبة من البيض.