تزايدت في السنوات الأخيرة شعبية شرب الماء بالليمون، حيث يُروّج له كوسيلة فعالة لفقدان الوزن وتحسين الهضم وتعزيز المناعة ومع ذلك، تثار تساؤلات حول مدى صحة هذه الادعاءات ومدى تأثيرها الفعلي على الصحة نلقي الضوء على هذا الموضوع بمساعدة الدكتورة يكاتيرينا كاشوخ، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي، التي تكشف النقاب عن الحقيقة وراء هذه الشائعة.
تؤكد الدكتورة كاشوخ أن الليمون يحتوي على فيتامين C، والبوتاسيوم، والبكتين، ومضادات الأكسدة، وحمض الستريك، وهي عناصر مفيدة للصحة كما أن الماء يلعب دورًا هامًا في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم، ويساعد في تليين الطعام ومروره عبر الأمعاء لكن بحسب كاشوخ لا يساهم الليمون بفعالية في عملية حرق الدهون، بل قد يحسن فقط طعم الماء.
وتشير الخبيرة إلى أن الشائع حول قدرة ماء الليمون على “إزالة السموم” من الجسم يرتبط أكثر بالتسويق منه بالواقع الطبي “الكلى والكبد هما المسؤولان الرئيسيان عن تطهير الجسم من السموم وفضلات عملية التمثيل الغذائي، ولا توجد أدلة تثبت أن ماء الليمون يعزز أو يسرع هذه العمليات.”
بالإضافة إلى ذلك، توضح كاشوخ أن فيتامين C الموجود في الليمون يدعم وظيفة الجهاز المناعي، ولكنه لا يلبي احتياجات الجسم اليومية من هذا الفيتامين عبر شريحتي ليمون أو بضع قطرات من العصير ومع ذلك، يساهم فيتامين C في إنتاج الكولاجين ويمكّن الجسم من امتصاص بعض الفيتامينات والمعادن مثل الحديد، كما يقي الخلايا من تأثير الجذور الحرة.
أما بخصوص الأسطورة التي تقول إن ماء الليمون “يقلون” الجسم، فتشير الدكتورة كاشوخ إلى أن هذه الفكرة غير صحيحة أيضًا “ماء الليمون لا يغير مؤشر حموضة الدم (pH)، الذي تنظمه آليات الجسم الطبيعية إلا أن شرب كميات كبيرة من ماء الليمون قد يؤثر على مؤشر حموضة البول، وهو أمر لا ينعكس بالضرورة على حموضة الدم في حال حدوث أي تغيير في حموضة البول، ينبغي مراجعة الطبيب لتحديد السبب ومعالجته.”
في الختام، يؤكد الخبراء أن شرب الماء بالليمون يمكن أن يكون مفيدًا كإضافة لطيفة إلى نظامك الغذائي، لكنه ليس بديلاً عن نظام غذائي متوازن وممارسات صحية أخرى.