في إطار الاهتمام المتزايد بالصحة والتغذية، يسلط الضوء على الأثر الذي يمكن أن يحدثه تناول البيض المسلوق يومياً على صحة الكبد ومستويات الكوليسترول البيض، كأحد المصادر الغنية بالبروتين، يعد جزءاً أساسياً من العديد من الأنظمة الغذائية، ولكن قد يجهل البعض تأثيره المباشر على صحة الكبد.
وتدعم الأبحاث العلمية فكرة أن تناول البيض يمكن أن يكون له تأثير مزدوج على صحة الكبد. من جهة، يوفر البيض البروتين والفيتامينات الضرورية لوظائف الكبد، مثل فيتامين D الذي يساعد في تنظيم العمليات الالتهابية وتعزيز صحة الأنسجة، من جهة أخرى، قد يؤدي الإفراط في تناول البيض إلى مشكلات صحية إذا لم يتم التحكم في مستويات الكوليسترول، حيث يمكن أن يؤثر ذلك على صحة الأوعية الدموية ويزيد من العبء على الكبد.
توصي الدراسات بتوازن النظام الغذائي واختيار مصادر متنوعة للبروتينات لتجنب أي تأثير سلبي محتمل من الحكمة دمج البيض ضمن نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، مما يساعد في تنظيم مستويات الكوليسترول ودعم وظائف الكبد بشكل شامل. كما ينصح بمراقبة الحالة الصحية بشكل دوري والتشاور مع أخصائي تغذية لتحديد الكمية المناسبة التي يمكن تناولها بناءً على الحالة الصحية الفردية واحتياجات الجسم.
أوضح الدكتور أسامة صلاح، أخصائي التغذية العلاجية، أن صفار البيض يحتوي على كمية عالية من الكوليسترول، ما قد يرفع مستويات الكوليسترول الكلي في الجسم عند الإفراط في تناوله وأشار إلى أن استهلاك بيضتين مسلوقتين يومياً قد يساهم في زيادة مستوى الكوليسترول، وهو ما يتطلب توخي الحذر في تناول هذه الكمية بانتظام.
ورغم ذلك، أضاف الدكتور صلاح أن البيض يظل مصدراً غنياً بالبروتينات التي تساهم في إعادة بناء أنسجة الجسم، بما في ذلك الكبد كما يحتوي البيض على فيتامينات ومعادن أساسية مثل فيتامين ب والزنك، التي تلعب دوراً مهماً في تعزيز صحة الكبد والحفاظ على وظائفه الحيوية.
وفي هذا السياق، يُنصح بتناول البيض باعتدال وضمن نظام غذائي متوازن لضمان الاستفادة من فوائده الصحية دون المخاطرة بارتفاع مستويات الكوليسترول.