تم اكتشاف أرضية فسيفساء مذهلة تحت مياه نابولي، مما أثار دهشة الباحثين والمستكشفين على حد سواء، يعود تاريخ هذه الفسيفساء إلى العصر الروماني القديم، وقد تم العثور عليها أثناء عمليات الغوص الاستكشافية بالقرب من ساحل نابولي في إيطاليا.
اكتشاف أرضية فسيفساء تحت مياه نابولي
تتكون الفسيفساء من مجموعة من الأحجار الصغيرة والملونة، التي تم ترتيبها بعناية فائقة لتشكل تصاميم هندسية وصور فنية بديعة، يعتقد أن هذه الأرضية كانت جزءا من فيلا رومانية فاخرة، ربما كانت مملوكة لأحد الأثرياء أو الشخصيات المهمة في ذلك الوقت، وما يجعل هذا الاكتشاف فريدا هو حالة الحفظ الجيدة للفسيفساء على الرغم من مرور قرون تحت المياه المالحة، وقد ساعدت البيئة المائية في حفظ الألوان والتفاصيل الدقيقة للفسيفساء بشكل مذهل، مما يتيح للباحثين فرصة دراسة الفن الروماني القديم بوضوح ودقة.
اكتشاف أرضية فسيفساء
تعمل الفرق البحثية الآن على توثيق الفسيفساء وتصويرها بتقنيات ثلاثية الأبعاد، بهدف الحفاظ عليها ودراستها بشكل أعمق، هذا الاكتشاف لا يساهم فقط في إثراء معرفتنا بالحضارة الرومانية، بل يفتح أيضا آفاقا جديدة لدراسة المواقع الأثرية المغمورة بالمياه، حيث من المحتمل وجود العديد من الكنوز الأخرى التي لم تكتشف بعد، وبفضل هذا الاكتشاف، تم تسليط الضوء على أهمية المناطق الساحلية لنابولي كمركز حضاري وثقافي في العصور القديمة، ويتوقع أن يؤدي إلى زيادة الاهتمام بالبحث الأثري تحت المياه في المستقبل.