في امتحان اللغة العربية، قام أحد الطلاب بكتابة إجابة على سؤال أثارت دهشة المعلمين والمصححين، بل وتجاوزت الدهشة إلى حد أن بعضهم لم يتمالك نفسه من الضحك، والسؤال كان بسيطًا، ويتطلب من الطالب كتابة جملة مفيدة باستخدام كلمة “الوطن”، ولكن ما كتبه الطالب كان بعيدًا كل البعد عن التقليدي.
تعبير الطالب عن حب الوطن
بدلاً من كتابة جملة تعبر عن حب الوطن أو الإنتماء إليه، وكتب الطالب ببساطة: “الوطن يمتحنني وأنا أبكي”. هذه الجملة على بساطتها، وكانت مليئة بالمعاني والدلالات التي فاجأت الجميع، وفعلى الرغم من أنها قد تبدو جملة عادية للوهلة الأولى، إلا أنها حملت في طياتها مشاعر الطالب الصادقة وتعبيره البسيط عن الضغط الذي يشعر به أثناء الامتحانات.
تعليق المصححين
المصححون لم يستطيعوا إخفاء ابتساماتهم، وعلق أحدهم قائلاً: “الطالب استطاع أن يعبّر عن مشاعره بصدق وبراءة لا نجدها كثيرًا في الإجابات التقليدية”، وكما أن بعض الطلاب الذين سمعوا بالقصة عبروا عن إعجابهم بجرأة زميلهم في التعبير عن مشاعره دون تردد، وهذه الإجابة تُعَدُّ مثالاً حيًّا على أن التعبير الحقيقي ليس بالضرورة أن يكون مطابقًا للقوالب الجاهزة، بل يمكن أن يأتي من القلب مباشرةً ويصل إلى الآخرين بشكل غير متوقع، وتجربة هذا الطالب تذكرنا بأن التعليم ليس مجرد حفظ للمعلومات، بل هو أيضًا وسيلة للتعبير عن الذات والمشاعر.