منح قانون الخدمة المدنية رقم 81 لسنة 2016م، جميع الموظفين العاملين في الجهاز الإداري للدولة، إجازات رسمية مدفوعة الأجر إما لمناسبات دينية أو وطنية، وكذلك ضمن قانون العمل في المادة رقم (52) نفس الحق لجميع الموظفين والعمال بالقطاع الخاص والاستثماري، إلا أنه قد يختلف الأمر قليلًا، حيث يتسنى لصاحب العمل استدعاء أي عامل أو موظف خلال الاجازات الرسمية إذا اقتضت ظروف العمل ذلك، على أن يتم تعويضه بيوم آخر بعد الاجازة، أو منحه أجر مضاف عن ذلك اليوم، وبنص القانون فإن للعامل الحق فى إجازة بأجر كامل فى الأيام التى يصدر بتحديدها قرار من الوزير المختص، وبحد أقصى ثلاثة عشر يومًا خلال العام، ويترقب الجميع أول اجازة قادمة، للحصول على قسط من الراحة وممارسة الهوايات، واستعادة النشاط البدني والذهني، ما يعود على العمل
نتائج إيجابية والحصول على مخرجات أفضل لصالح الجميع، وقد اتخذ مجلس الوزراء المصري برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، قرارًا يعد مفاجأة سارة لـ 30 مليون موظف بالقطاعين العام والخاص في شهر سبتمبر، وهذا ما سنوضح تفاصيله في السطور التالية وموضوعات أخرى ذات صلة.
إجازة المولد النبوي 2024
وفقًا للأجندة الرسمية بموقع رئاسة الجمهورية للعام الجاري 2024م، فإن الموظفين بالقطاعين العام والخاص يحصلون على أيام الإجازات الرسمية والعطلات، سواء لمناسبات دينية أو وطنية، على أن تكون مدفوعة الأجر للجميع، إلا أنه يحق لمجلس الوزراء ترحيل أيام الاجازات التي تأتي لنهايته، حرصًا منها على إتاحة فرصة أكبر أمام المواطنين، لقضاء إجازة متصلة بعطلة نهاية الأسبوع، واستثمارها كيفما يشاءون، ووفقًا للحسابات الفلكية التي أعلن عنها معهد البحوث الفلكية في وقت سابق، فإن يوم المولد النبوي سيكون الاثنين 16 سبتمبر 2024م، الموافق 12 ربيع الأول 1446هـ.
إلا أنه وفق قرار سابق لمجلس الوزراء، فإنه من المتوقع أن يتم ترحيله ليوم الخميس 19 سبتمبر 2024م، وحينها يحصل موظفي الحكومة والبنوك والقطاع الخاص في مصر على إجازة 3 ايام اجازة متصلة وهم الخميس والجمعة والسبت، ليسعد الجميع بإجازة طويلة يتسنى لهم خلالها الاستمتاع بالأجواء الأسرية أو التنزه بالأماكن العامة أو زيارة الأقارب والأصدقاء، فضلًا عن استعادة النشاط الذهني والبدني للجميع.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
يحرص المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها على الاحتفال بمولد أفضل الخلق أجمعين وخاتم النبيين، إلا أن طريقة الاحتفال تختلف من بلد إلى آخر ومن شخص إلى آخر، وقد كان السلف رضوان عليهم يحتفلون بتلك المناسبة بإطعام الطعام، وصلة الأرحام، وتلاوة القرآن، وذكر الله، بالاستغفار والتهليل والتكبير، وكثرة الصلاة على النبي، صلى الله عليه وسلم، بالإكثار من قول: “اللهم صَلِّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد”، في حين يحتفل البعض بالأغاني والأناشيد والأهازيج في مدح النبي، وشراء الحلوى، وقد أوضحت دار الافتاء المصرية أن مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في حدود الشرع وعدم الاختلاط، والذكر وقراءة القرآن والصلاة على النبي، صلى الله عليه وسلم وادخال السرور على أفراد العائلة او الأقارب والمساكين بالهدايا والحلوى والصدقات؛ جائز شرعًا ولا شيء فيه.