نتناول اليوم الحديث عن المنطقة الأثرية “الخلوة”على بعد 40 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من مدينة الفيوم، وتع. واحدة من أشهر وأهم المواقع التاريخية في محافظة الفيوم، تؤكد الأدلة على أن تلك المنطقة كانت مأوى لكبار المسؤولين في فترة الدولة الوسطى، وتم إكتشاف العديد من المقابر المحفورة في الصخور تعود لهذه الفترة ومن أشهرها مقبرة “واجي” ووالدته “نبت موت”، أما الحفريات التي أجراها عالم الآثار الأمريكي ديتر أرنولد في موسم 1964-1965 تظهر مدى أهمية الخلوة، وهذا يدل على الاهتمام الملكي بإقليم الفيوم في هذه الفترة، تابعوا معنا السطور القادمة.
تفاصيل الاكتشاف الأثري ضخم في مصر سيجعلها من أفضل الدول
لقد زار عالم الآثار البريطاني وليم فلندرز بترى المنطقة في أواخر القرن التاسع عشر وأطلق عليها مسمي “كوم الخلوة” وأكد على وجود حصن أو قلعة في ذلك المكان، لكن نجد أن الحصن قد أصبح الآن بقايا إلا أن الحفريات الحديثة، مثل هذه التي قامت بها بعثة جامعة بيزا الإيطالية في عام 1991، أدت الى اكتشافات هامة تزيد من مكانة هذا الموقع، وفي عام 2018 أكتشفت بعثة أثرية مصرية بإشراف الدكتور مصطفى وزيري بإنشاء بئر يؤدي إلى ثلاث غرف تشمل على الجزء العلوي من تمثال مصنوع من الحجر الرملي وبعض رؤوس التماثيل، وهذا يؤكد على أن الموقع لم يكتشف بالكامل بعد.
أهم مميزات الموقع المكتشف حديثاً
نجد أن الموقع له أهمية تاريخية تعود إلى العصور اليونانية والرومانية، فلقد تم اكتشاف قاعدتي عمودين صغيرين مصنوعين من الحجر الجيري، وهذا يدل على وجود سكان في هذه الأوقات، وتضم المنطقة آثارا هامة تعود للدولة الوسطى، وهى من إحدى المناطق الأثرية الهامة التى قد جذبت انتباه الآثاريين منذ نهاية القرن التاسع عشر الميلادي.