في إطار جهود الدولة للحفاظ على الموارد الطبيعية ومحاسبة المخالفين، أصدر الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، توجيهات بتوسيع نطاق تركيب “عداد الخفير” في المناطق الأكثر عرضة لسرقة الكهرباء، هذا الإجراء يأتي كخطوة مهمة لمواجهة ظاهرة سرقة الكهرباء والحد من تأثيرها السلبي على الشبكة الكهربائية.
ما هو “عداد الخفير”؟
“عداد الخفير”، أو المعروف أحيانًا باسم “العداد المجمع”، هو جهاز ذكي مصمم لرصد وتسجيل كمية الطاقة الكهربائية المستهلكة بدقة فائقة، يُثبت العداد في لوحة التوزيع الرئيسية للعقار، ويقوم بحساب الفرق بين كمية الطاقة المزوّدة للعقار وتلك المسجلة فعليًا في العدادات الفردية، هذا يسمح بالكشف عن أي اختلافات في الاستهلاك، مما يسهم في اكتشاف حالات سرقة التيار الكهربائي بسهولة.
أهمية “عداد الخفير”
يساهم “عداد الخفير” في عدة جوانب مهمة، فهو يضمن دقة قياس استهلاك الطاقة، مما يؤدي إلى تحصيل قيمة الاستهلاك الفعلية من المستهلكين، كما يساعد في مكافحة سرقة الكهرباء من خلال الكشف السريع عن المخالفات، مما يمكّن من اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بالإضافة إلى ذلك، يعزز العداد كفاءة شبكة الكهرباء عبر تقليل الفاقد من الطاقة، ويحقق العدالة في دفع كل مستهلك القيمة العادلة لما يستخدمه من كهرباء.
نجاح تجربة الإسكندرية
منذ عام 1994، بدأت شركة الإسكندرية لتوزيع الكهرباء في تطبيق نظام “عداد الخفير”، حيث حققت نجاحًا كبيرًا في مكافحة سرقة الكهرباء، وتعتبر الإسكندرية الآن رائدة في هذا المجال، حيث يوجد بها حوالي 36 ألف عداد خفير في المناطق الأكثر عرضة للسرقة.
تعميم النظام على مستوى الجمهورية
نظراً للنجاح الذي حققه “عداد الخفير” في الإسكندرية، وجه وزير الكهرباء بتعميم هذا النظام على جميع شركات التوزيع في مصر، وقد تم بالفعل تركيب 250 عداد خفير في شركة جنوب القاهرة كخطوة أولى نحو تحقيق هذا الهدف.
فوائد “عداد الخفير” للمواطن
يتيح هذا النظام للمواطنين تجنب العقوبات القانونية والمالية الناتجة عن سرقة الكهرباء، كما يشجع على ترشيد استهلاك الطاقة، مما يقلل من الفواتير الشهرية، بالإضافة إلى ذلك، يساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، ما يدعم التنمية المستدامة.