في العصر الحالي، أصبح الإنترنت جزءاً أساسياً من حياة الأطفال والشباب، حيث يتيح لهم فرصاً كبيرة للتعلم والترفيه والتواصل، ولكن مع هذه الفوائد، يواجه الأطفال أيضاً مجموعة من المخاطر التي قد تؤثر سلباً على صحتهم وسلامتهم، ومن أبرز هذه المخاطر التنمر الإلكتروني، الذي يعد من أخطر الأضرار التي يمكن أن يتعرض لها الأطفال عبر الإنترنت، لكن التنمر الإلكتروني ليس الخطر الوحيد، هناك العديد من المخاطر الأخرى التي تحتاج إلى الانتباه والحماية.
أضرار طويلة الأمد لاستخدام الإنترنت
يستخدم الأطفال الإنترنت بشكل يومي، وغالباً ما يقضون ساعات طويلة تصل إلى 4 ساعات أو أكثر على المنصات الرقمية، هذا الاستخدام المكثف يمكن أن يؤثر سلباً على صحتهم العقلية والجسدية والنفسية، من أبرز هذه الأضرار، التنمر الإلكتروني الذي يشكل تهديداً كبيراً حيث يمكن أن يتعرض الأطفال للسخرية والتجريح عبر مواقع التواصل الاجتماعي والألعاب عبر الإنترنت، من الضروري أن يتحدث الآباء مع أطفالهم حول كيفية التعامل مع المتنمرين وكيفية حماية أنفسهم من الإساءة الإلكترونية.
المخاطر الأخرى المرتبطة باستخدام الإنترنت
بجانب التنمر الإلكتروني، هناك مخاطر أخرى تشمل استغلال الأطفال من قبل المحتالين، فقد يستغل هؤلاء المحتالون براءة الأطفال وعدم إشراف الكبار على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الألعاب لتحقيق أغراض خبيثة، كما أن الأطفال قد ينشرون معلومات شخصية حساسة عبر الإنترنت دون إدراك للحدود الاجتماعية والأمنية، مما يعرضهم لمخاطر متعددة.
فهم التنمر الإلكتروني وأثره
التنمر الإلكتروني يشير إلى السلوك العدواني الذي يحدث عبر التقنيات الحديثة مثل الهواتف المحمولة والحواسيب، ويشمل استخدام الرسائل النصية، والتطبيقات، ووسائل التواصل الاجتماعي للإساءة إلى الآخرين، يشمل التنمر الإلكتروني العديد من الأساليب، مثل الإهانات والمضايقات والتشهير، ويؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والاجتماعية للضحايا، لذلك، من المهم التعرف على هذه الظاهرة والتعامل معها بشكل فعال لحماية الأطفال من آثارها الضارة.