الكمثرى ومقاومة الأنسولين.. كيف تساهم في الوقاية من السكري؟ كنز هتتصدم لما تعرف الحقيقة

الأنسولين هو هرمون أساسي ينظم مستويات السكر في الدم من خلال تسهيل امتصاصه من قبل الخلايا لاستخدامه كمصدر للطاقة عندما لا يستجيب الجسم بشكل جيد للأنسولين، يُصاب بما يُعرف بمقاومة الأنسولين، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الأنسولين من قبل البنكرياس وارتفاع مستويات السكر في الدم.

تشير الأبحاث إلى أن تناول الفاكهة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على حساسية الأنسولين، مما يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري وفقًا لدراسة نشرت في دورية الغدد الصماء والتمثيل الغذائي عام 2021، يرتبط استهلاك الفاكهة بتحسين حساسية الأنسولين وانخفاض خطر الإصابة بالسكري. الألياف الموجودة في الفاكهة تعمل على إبطاء عملية الهضم، مما يساعد في منع ارتفاع مستويات السكر في الدم.

كشفت دراسة أخرى نشرت في الدورية الأوروبية للتغذية السريرية عام 2019 أن المراهقين الذين يستهلكون كميات أقل من الألياف يعانون من مستويات أعلى من الأنسولين أثناء الصيام، ما يشير إلى مقاومة الأنسولين. كما أكدت مراجعة منهجية نشرت في دورية الأطعمة الوظيفية عام 2021 أن الألياف القابلة للذوبان من الأطعمة تحسن حساسية الأنسولين لدى مرضى السكري من النوع 2.

تتمتع الكمثرى بمزايا خاصة في هذا الصدد. تحتوي الكمثرى على 5.5 جرام من الألياف لكل ثمرة متوسطة الحجم، وهو ما يعادل 20% من القيمة اليومية الموصى بها، بالإضافة إلى 27 جرامًا من الكربوهيدرات الكمثرى أيضًا غنية بمضادات الأكسدة مثل فيتامين C والبوليفينول، التي تلعب دورًا في تقليل مقاومة الأنسولين.

دراسة تحليلية نشرت في دورية Food & Function عام 2017 وجدت أن تناول الكمثرى والتفاح يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة 18% وعندما تم تناول كمية واحدة فقط من الكمثرى أو التفاح في الأسبوع، قلل ذلك من خطر الإصابة بالسكري بنسبة 3%.

مراجعة علمية أخرى نشرت في دورية BMC Complementary Medicine & Therapies عام 2018 أظهرت أن الكمثرى قد تكون فعالة في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري بفضل خصائصها كمثبطات ألفا أميليز وألفا جلوكوزيداز، مما يمنع امتصاص الكربوهيدرات ويقلل من ارتفاع مستويات السكر في الدم.

بالإضافة إلى الكمثرى، التوت والحمضيات تلعبان دورًا في إدارة مقاومة الأنسولين التوت، المعروف بكونه غنيًا بالألياف ومضادات الأكسدة، يعزز التحكم في نسبة السكر في الدم ويحسن علامات الصحة العامة الحمضيات، من جانبها، تحسن مستويات الأنسولين أثناء الصيام بفضل تأثيراتها الإيجابية على بكتيريا الأمعاء وتقليل الالتهابات.

بالمجمل، إدراج الكمثرى وغيرها من الفواكه الغنية بالألياف ومضادات الأكسدة في النظام الغذائي يمكن أن يكون له تأثير مفيد على حساسية الأنسولين وصحة السكر في الدم.