سيطرت حالة من الذعر والخوف على آلاف السكان في منطقة كامبو فليجري القريبة من مقاطعة نابولي في إيطاليا، الأمر الذي دفع الخبراء إلى إصدار الخبراء حول احتمال وجود تهديد بركاني وشيك يهدد بتدمير مدن بأكملها، وذلك حسب ما نقلته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن وكالة رويترز.
وأشارت الوكالة إلى أنه من الضروري على سكان هذه المناطق المغادرة والذهاب إلى مكان آخر، لأنه الخيار الوحيد المتبقي لهم بين البقاء أو المغادرة في هذه المنطقة الأكثر خطورة، وهو وضع ما يقرب من 485 ألف شخص يعيشون في كافة أنحاء العالم، وسط تحذيرات متواصل.
احتمالات السيناريو الأسوأ
من جانبه وصف جوزيبي ماسترو لورينزو، الباحث في المعهد الوطني الإيطالي للجيولوجيا وعلم البراكين (INGV)، حسب وكالة رويترز الأمريكية، السيناريو الأسوأ وهو حدوث صدع عميق في الأرض، الأمر الذي يؤدي إلى إطلاق سحابة من الغازات السامة والرماد والمواد البركانية التي تؤدي إلى وفاة ومقتل الكثير من الأشخاص.
وأضاف الباحث في المعهد الوطني الإيطالي للجيولوجيا وعلم البراكين (INGV)، أنه “لا يوجد دليل محدد يشير إلى بركان وشيك، إذ غالبًا ما تكون الأحداث البركانية غير قابلة للتنبؤ بها، خاصة إذا حدثت دورة زلزالية بركانية جديدة، وقد ينذر ارتفاع الأرض بمقدار 2 سم شهريًا بواحدة قريبًا”.
وأوضح لورينزو في مقابلة عبر صحفية واشنطن بوست، أنه في حالة حدوث ثوران أصغر للبركان فأنه من المتوقع أن يتسبب في تدمير كامل للمنطقة الحضرية في نابولي الإيطالية التي يعيش فيها نحو 3 ملايين نسمة.
وكانت السلطات في أيسلندا، قد أعلنت في وقت سابق أن هذه المنطقة أكثر عرضة لظهور البراكين، كما شهدتها الخميس الماضي، ما يجعلها الانفجار البركاني السادس الذي تشهده البلاد منذ شهر ديسمبر الماضي.