تعد الحمية الغذائية جزءًا أساسيًا في إدارة التهاب المعدة، حيث يمكن أن تسهم في تخفيف الأعراض وتحسين الحالة الصحية بشكل عام يشير الخبراء إلى أن اتباع نظام غذائي مناسب يمكن أن يساعد في التعامل مع الالتهابات والحد من آثارها السلبية في هذا السياق، تقدم الدكتورة أولغا شارخون رؤى مهمة حول الحمية المثلى لمرضى التهاب المعدة بناءً على نوع الحالة وشدتها.
نظام غذائي لالتهاب المعدة مع ارتفاع الحموضة
تشير الدكتورة شارخون إلى أن التهاب المعدة الذي يترافق بارتفاع مستوى الحموضة يتطلب تناول 4-5 وجبات صغيرة خلال اليوم من الضروري أيضًا الالتزام بمواعيد الوجبات لتجنب زيادة الحموضة تنصح بتجنب الأطعمة التي تحفز إنتاج الأحماض مثل المرق الدهني، واستبدالها بحساء الخضار أو منتجات الألبان الخالية من الدهون كما يُفضل الابتعاد عن الأطعمة المتبلة، المخمرة، المدخنة، والمقلية بالنسبة للمشروبات، يجب اختيار عصائر الفاكهة غير المحلاة، المياه المعدنية الخالية من الغازات، والكاكاو، بينما ينبغي تجنب الكحول، القهوة، والشاي لتقليل الأعراض المزعجة.
نظام غذائي لالتهاب المعدة مع انخفاض الحموضة
في حالة التهاب المعدة المزمن المصحوب بانخفاض مستوى الحموضة، يُنصح بإضافة أطعمة تحفز إنتاج الأحماض مثل المرق، مع تجنب الأطعمة التي تستغرق وقتًا طويلاً لهضمها، مثل المعجنات والأرز وخبز الجودار.
أهمية النظام الغذائي في إدارة التهاب المعدة
تُعتبر الأعراض مثل الشعور بالانزعاج بعد تناول الطعام، وثقل البطن، من العلامات المبكرة لالتهاب المعدة إذا كان الشخص يتبع نظامًا غذائيًا صحيًا ولا يفرط في تناول الوجبات السريعة أو الكحول ولا يدخن، فإن هذه الأعراض قد تكون محدودة أما إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت، فقد تكون علامة على تطور الحالة إلى قرحة المعدة أو نزيف المعدة، مما يتطلب استشارة طبية فورية واتباع نظام غذائي دقيق.
في النهاية، الالتزام بالنصائح الغذائية المناسبة يمكن أن يسهم بشكل كبير في تخفيف أعراض التهاب المعدة وتحسين جودة الحياة للمرضى.