يشير تقرير طبي حديث نشر على موقع “هيلث شوتس” المتخصص في الصحة العامة إلى المخاطر الصحية الكبيرة المرتبطة بالجلوس لفترات طويلة، سواء كان ذلك أثناء العمل المكتبي أو الاسترخاء أمام التلفاز تؤكد الأبحاث أن هذه العادة الشائعة قد تكون عاملاً رئيسياً في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض مزمنة أخرى.
يبرز التقرير أن الجلوس المستمر يرفع من فرص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وذلك بسبب تأثيره السلبي على مستوى الأنسولين في الجسم تشير الدراسات إلى أن الجلوس لفترات طويلة دون ممارسة أي حركة يؤدي إلى زيادة مقاومة الأنسولين، مما يضعف وظيفة البنكرياس ويزيد من احتمالية الإصابة باضطرابات مستويات السكر في الدم.
ويؤكد الدكتور عبد المنعم إبراهيم، استشاري الباطنة في قصر العيني، أن الجلوس لفترات طويلة يعرض الصحة العامة لمخاطر عديدة، منها زيادة احتمال الإصابة بالأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري كما يشير إلى أن الجلوس الطويل يؤدي إلى مشاكل هضمية وسمنة، نتيجة لتراكم الدهون وقلة حركة الأمعاء، مما يساهم في ضعف عملية التمثيل الغذائي.
وأوضح الدكتور إبراهيم أن النشاط البدني المستمر يعزز من صحة الجسم ويقيه من الأمراض المزمنة، حيث يحسن سريان الدم ويقلل من خطر تجلطاته وللحد من آثار الجلوس الطويل، ينصح الدكتور إبراهيم بضرورة ممارسة الحركة المنتظمة، مثل المشي والتمارين البسيطة، والابتعاد عن الجلوس لفترات طويلة دون استراحة.
بالتالي، فإن إدخال بعض النشاط البدني المنتظم إلى الروتين اليومي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على الصحة العامة، ويقلل من مخاطر الأمراض المرتبطة بالجلوس الطويل.