“كشف مذهل في مصر: العثور على «دموع أثرية».. إيه الحكاية؟”

أعلنت وزارة السياحة والآثار عن اكتشاف مذهل لمقابر رومانية في منطقة أم الرخم بمحافظة مرسى مطروح هذا الاكتشاف يشمل مجموعة متنوعة من القطع الأثرية الرائعة لكن أبرز ما لفت الانتباه هو المدامع أو زجاجات الدموع الرومانية فما سر هذه الزجاجات؟

دموع أثرية

اكتشاف أثري نادر في محافظة مرسى مطروح ألقى الضوء على أحد الأغراض الأكثر إثارة للفضول في العصر الروماني المدامع تلك القوارير الزجاجية التي كانت تستخدم لتخزين الدموع. فما هي قصة هذه الزجاجات وكيف كانت تُستخدم؟

المدامع في العصر الروماني

تعرف المدامع بأنها قوارير زجاجية مصممة بأشكال وأحجام متعددة في العصر الروماني كانت النساء يملأنها بالدموع التي ذرفنها بعد ذهاب أزواجهن إلى الحرب كرمز للوفاء، ويدفن مع الأموات كعلامة على الحزن المستمر وعندما كان الزوج المتوفى يدفن تدفن معه زجاجات الدموع ويعتقد أن عددها يعكس مدى محبة المتوفى ومكانته الاجتماعية.

حيث أنه في المعتقدات الرومانية كان يفترض أن المتوفى سيبعث من جديد لذا كان يدفن معه أغلى ما كان يملكه وكانت دموع الزوجة تعتبر من أثمن تلك الهدايا وتدفن الزجاجات عادة بالقرب من رأس المتوفى وتتميز بزخارف تختلف بناء على المستوى المادي للأسرة.

عودة المدامع في العصر الفيكتوري

على الرغم من اختفاء زجاجات الدموع مع نهاية العصر الروماني فقد عادت للظهور في العصر الفيكتوري في إنجلترا خلال فترة حكم الملكة فيكتوريا (1837-1901م) ,بدأت السيدات في جمع دموعهن أثناء مغادرة أزواجهن لفترات طويلة وعندما يعود الأزواج يظهرن لهم تلك الدموع كرمز للحب العميق tكلما زادت كمية الدموع زادت دلالة الحب.