أثار الفيلم الهندي “حياة الماعز” جدلا كبيرا داخل الأوساط العربية والسعودية خاصة، بعد تصويره لمساوئ نظام الكفالة والمعاناة الكبيرة التي يتعرض لها الأجانب الوافدين على المملكة العربية السعودية من أجل العمل، حيث يُظهر الفيلم استعداد المملكة العربية السعودية لاستضافة المحافل الدولية الكبرى في محاولة ”لتحسين صورتها“ والترويج لنفسها على المستوى الدولي.
قصة الفيلم
يروي الفيلم قصة الشاب الهندي ”نجيب“ الذي باع كل ما يملك ليذهب إلى السعودية ليعمل في واقع أفضل، ولكن عندما وصل إلى السعودية وقابل كفيله تحطمت كل أحلامه وتعرض هناك إلى الإذلال وعقدة النقص، وأبشع أنواع التعذيب والتنكيل يروي الفيلم قصة إذلاله وإهانته وتعرضه لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل.
ويصور المخرج طوال الفيلم وحشية الكفلاء وما سيعانيه نجيب من وحشية الكفلاء وما سيتعرض له من استعباد مروع، وما سيشعر به من شعور بالنقص والإرهاق الذي سيمنعه من البقاء بالقرب من كفلائه، ويجبره على الفرار ومواجهة قسوة الصحراء المقفرة.
عقاب
بعد الشهرة التي حققها فيلم ”حياة ماعز“، منعت السلطات السعودية الممثل العماني طالب محمد الذي أدى دور الراعي من دخول البلاد، وقال طالب لإذاعة ”هلا إف إم“: ”لست نادماً على المشاركة في هذا الفيلم“، معرباً عن سعادته بالإنتاج العالمي الضخم فنياً وتقنياً.
دسائس
وقد شكل الفيلم ظاهرة على مواقع التواصل الاجتماعي لمن يعتبرون العمل عملاً فنياً لبراعته في الصياغة ودور البطلة التي تجسد دور البطلة والفن شعاراً لحرية التعبير وتجسيد الواقع، خاصة وأن قصة الفيلم مستوحاة من قصة حقيقية استندت إليها المخرجة بليسي إيبي توماس في عمل، حيث قد أثار عاصفة من الانتقادات والتكهنات. ”وقت عرض الفيلم والمبالغة في المشاهد والتوسع في تصويره وتضخيمها بهدف تشويه صورة السعودية والإساءة لصورتها“ باعتبارها “محاولة ممنهجة للإيقاع بالسعودية وتشويه صورتها وتقويض الجهود المبذولة والأموال المهدرة في ظل رؤية السعودية 2030 مع من يرون أنها خطة.