حذر أطباء ومتخصصون من التعامل مع الأعشاب الطبيعية على أنها آمنة تماما وغير ضارة، خاصة فيما يتعلق بالنساء الحوامل، مشيرين إلى قلة الأبحاث التي تدرس تأثير هذه الأعشاب على صحة الأم وجنينها، فقد طالب الخبراء بفرض رقابة صارمة على تداول الأعشاب والترويج لها، لافتين إلى أن الطبيعة لا تعني بالضرورة الأمان، وأن تناول الأعشاب دون الوعي بمخاطرها قد يسبب أضرارا صحية جسيمة.
تأثيرات خطيرة على الحمل
ومن جانبها فقد بينت د. فاطمة عاشير، استشارية أمراض النساء والولادة في مركز صحة المرأة والأبحاث بمؤسسة حمد الطبية، حذرت من مخاطر أدوية إنقاص الوزن التي يتم الترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن الكثير مما ينشر على هذه المنصات ليس مدعوما بأبحاث علمية، مما يعرض الحوامل وجنينهن لمخاطر صحية جسيمة ،وأوضحت أن حتى الأدوية المرخصة لإنقاص الوزن لا يجب وصفها للنساء اللواتي يخططن للحمل إلا بعد فترة زمنية كافية بسبب نقص الدراسات حول تأثيرها على الأجنة.
الحذر من الأعشاب الطبيعية
كما أكد د. وليد جيرجي، استشاري النساء والتوليد، أنه يجب على الحوامل تجنب استخدام الأعشاب مثل الأشواجندا وبذور الكتان نظرا لنقص الدراسات التي تؤكد أمانها، مشددا على أن “ليس كل ما هو طبيعي آمن”، وأشار إلى أن تناول هذه الأعشاب بكميات كبيرة قد يؤدي إلى مخاطر مثل الطلق المبكر، مما يسبب ولادة مبكرة، ودعا النساء الحوامل إلى الامتناع عن استخدام أي مواد طبيعية لإنقاص الوزن خلال فترة الحمل.
النصيحة العامة للحوامل
د. أمل عبد المجيد، أخصائية النساء والتوليد، أكدت أن فترة الحمل تعد مرحلة حساسة للغاية ولا ينبغي استخدام أي أدوية أو أعشاب لإنقاص الوزن خلالها، حتى وإن كانت طبيعية، بسبب نقص الدراسات الكافية حول تأثيرها، ودعت النساء إلى التركيز على التغذية السليمة والمتوازنة وممارسة الرياضة المناسبة لحالتهن الصحية، محذرة من الاستماع إلى نصائح غير المختصين.
الرقابة على الأعشاب الطبيعية
د. عائشة صقر، أخصائية التغذية العلاجية والسمنة، أكدت أن التداوي بالأعشاب يمكن أن يكون سلاحا ذا حدين، وأن القول بأن “كل ما هو طبيعي آمن” يعد مفهومدا خاطئا تماما، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمصابين بأمراض مزمنة أو النساء الحوامل، وأشارت إلى أن علم التداوي بالأعشاب معقد ويتطلب معرفة دقيقة، محذرة من الاعتماد على وصفات غير المختصين التي قد تكون لها عواقب وخيمة.