في الفترات الماضية تم إنتشار عشبة القات بشكل كبير خارج الحدود اليمنية بعد أن كان لا يوجد لهذه العشبة أثر الا في بلاد اليمن ، ويجب التحذير من انتشارها الغير مسبوق ، فانه حتي الان يدور جدل كبير في المجامع الفقهية والقانونية حول القات لتحديد الحكم الفقهي والقانوني فيه، وهذا علي الرغم من ان منظمة الصحة العالمية قد وضعتها ضمن قائمة المواد المخدرة منذ حوالي عشرين عاماً بشكل رسمي ، ولذلك آثرنا إفراد هذا النبات بموضوع خاص يلقي الضوء على حجم تعاطيه والآثار الصحية والنفسية والاقتصادية وذلك من خلال موقعنا المتميز موقع الزهراء الإخبارية .
نبات القات
عند الحديث عن القات لابد من ذكر أكبر الدول حيازة وتعاطي له وهي اليمن ، والتي من خلالها يمكننا معرفة العديد من المعلومات حول هذه النبتة ، وعلي الرغم من أن أدرجت منظمة الصحة العالمية القات عام 1973 ضمن قائمة المواد المخدرة، بعدما أثبتت أبحاث المنظمة التي استمرت ست سنوات احتواء نبتة القات على مادتي نوربسيدو فيدرين والكاثين المشابهتين في تأثيرهما للأمفيتامينات ، الا ان لا يزال حتي يومنا هذا يزداد انتشار تعاطي هذه النبتة في كافة أنحاء اليمن وقد إزداد هذا النطاق وضم الصومال وجيبوتي وإريتريا وإثيوبيا وكينيا وتنزانيا وأوغندا .
أضرار تعاطي القات
تعددت الطرق التي يقوم بها الأشخاص بتعاطي هذه النبتة والتي من أشهرها يضع المتعاطي أوراق القات في فمه ثم يقوم بمضغها وتخزنيها في أحد شدقيه ويمتصها ببطء عن طريق الشعيرات الدموية في الفم، أو يبتلع المتعاطي عصيرها مع قليل من الماء أو المياه الغازية بين الحين والآخر ، وتتم هذه العادة بكثرة ، يصاحب تخزين القات تدخين النرجيلة بصورة جماعية في غرف يطلق عليها في اليمن “دواوين” ، لتعاطي القات أضرارا عديدة والتي يعد أكبرها هو التأثر الاجتماعي وهذا يتمثل في ذهاب جزء كبير من دخل الأسرة في شرائه مما يؤثر على تلبية الاحتياجات المعيشية لبقية أفراد الأسرة ، وهذا بالاضافة الي التاثير الجسدي ، حيث انها تتسبب في صعوبة التبول، والإفرازات المنوية اللإرادية بعد التبول وفي أثناء المضغ، وذلك لتأثير القات على البروستاتة والحويصلة المنوية، وما يحدثه من احتقان وتقلص، كذلك حدوث ضعف جنسي .