يفضل بعض الأشخاص الذين يتجنبون الكافيين، تناول القهوة منزوعة الكافيين، إلا أن هناك عدد من الأشخاص المعنيون بالشأن الصحي يحذرون منها، ويقومون بتقديم التماس إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية لمنع مادة كيميائية رئيسية تدخل في عملية نزع الكافيين، لافتين إلى أنها تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، وذلك وفقًا لما نشرته شبكة «سي إن إن».
المادة الكيميائية في القهوة منزوعة الكافيين
ووفقاً لإدارة السلامة والصحة المهنية، كشفت الشبكة أن المادة الكيميائية التي يقلق منها المعنيون بالشأن الصحي هي «كلوريد الميثيلين»، فهو عبارة عن سائل عديم اللون يتم استخدامه في بعض العمليات الصناعية «مثل تجريد الطلاء، وتصنيع الأدوية، وتصنيع مزيلات الطلاء، وتنظيف المعادن وإزالة الشحوم».
ومن جانبها، صرحت الدكتورة ماريا دوا، المديرة الأولى للسياسة الكيميائية في صندوق الدفاع عن البيئة، واحدة من 5 مجموعات وأفراد وراء التماسين للأغذية والألوان المضافة تم إرسالهما إلى إدارة الغذاء والدواء في نوفمبر (تشرين الثاني)، إن «(كلوريد الميثيلين) يعرف بأنه مادة مسرطنة، كما تم تصنيفه على ذلك النحو من جانب البرنامج الوطني لعلم السموم التابع للمعاهد الوطنية للصحة، ووكالة حماية البيئة ومنظمة الصحة العالمية».
كلوريد الميثيلين
وفي هذا السياق، أردفت دوا: «إلى جانب كونه مادةً مسرطنةً، قد يسبب (كلوريد الميثيلين) أضراراً صحيةً أخرى، بما في ذلك تسمم الكبد والتأثيرات العصبية عند التعرض له بشكل أكبر، وفي بعض الحالات قد يسبب الوفاة»، علاوة على أن هذه المخاطر تقع في إطار التعرض الخارجي الحاد لمستويات عالية من المادة الكيميائية، أو تناول المادة الكيميائية وحدها، وذلك حسب المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
والجدير بالإشارة، أن الاستخدامات الغذائية التي تنظمها «إدارة الغذاء والدواء» بموجب القانون الفيدرالي للأغذية والأدوية ومستحضرات التجميل لا تزال تستخدم هذه المادة المسرطنة، وبدوره قدم مجلس ولاية كاليفورنيا، الذي يشتهر بأنه من أكبر الاقتصادات في العالم، والذي يؤثر غالباً على بقية البلاد، مؤخراً مشروع قانون يحرص على حظر استخدام «كلوريد الميثيلين» في عملية إزالة الكافيين، حسب الشبكة.