ماذا قال قداسة البابا تواضروس الثاني عن الرئيس الراحل حسني مبارك؟ صفحة أنا آسف يا ريس تكشف مفاجأة | فيديو

نشرت صفحة “أنا آسف يا ريس” على فيسبوك، تصريحات للبابا تواضروس في لقاء على قناة التحرير، حيث تناول البابا تواضروس قضية تقييم القادة في مصر بوجهة نظر مثيرة. أشار البابا إلى أن مصر قضت 30 عامًا تحتفل بالرئيس حسني مبارك كقائد للضربة الجوية، حيث كان يُعرض عنه أفلام تسلط الضوء على إنجازاته وتُبرز فخر الشعب به.

التقدير الكبير في عهد السادات: تعيين مبارك نائبًا للرئيس

في ذلك الوقت، كان من الواضح أن هناك تقديرًا كبيرًا لمساهمات مبارك، خاصة عندما عينه الرئيس أنور السادات نائبًا لرئيس الجمهورية. كان هذا التعيين بمثابة شهادة على كفاءة مبارك وقدرته على شغل هذا المنصب الرفيع. كما أن هذه الفترة كانت تعبيرًا عن قدرة مصر على تقدير أبنائها والاعتراف بقدراتهم.

تغير المواقف مع تغيير النظام: من الإشادة إلى النكران

ماذا قال البابا تواضروس عن حسني مبارك

ومع ذلك، يشير البابا تواضروس إلى أن الأمور تغيرت بشكل دراماتيكي بعد تحول النظام السياسي. فبمجرد تغير الحكم، اختفت الصورة الإيجابية عن الرئيس مبارك، وتحطمت صورته التي كانت مكرسة لسنوات. يعبر البابا تواضروس عن أسفه لهذه الظاهرة، موضحًا أن هذه الحالة لا تعكس فقط تغييرًا في الرؤية السياسية ولكن أيضًا غيابًا للوفاء.

الظاهرة المتكررة في التاريخ المصري: تجاهل إنجازات القادة السابقين

في تعليق له، قالت المذيعة إن هذه الظاهرة تعكس ميلًا إلى نسيان الجوانب الإيجابية للأفراد والتذكير فقط بالسلبيات، مما يؤدي إلى نسيان كل إنجازاتهم السابقة. كما أشار البابا إلى أن هذه الحالة ليست جديدة في تاريخ مصر، حيث كان هناك مثال مماثل في فترة جمال عبد الناصر عندما تم تجاهل دور الرئيس محمد نجيب.

تقييم القادة في مصر: غياب الوفاء والنكران المتكرر

يؤكد البابا تواضروس أن هذه الظاهرة تعود إلى تقليد قديم في التاريخ المصري، حيث يتم إزالة كل ما يرتبط بالشخصيات السابقة دون الاعتراف بإنجازاتهم. يُظهر هذا النقاش الحاجة إلى وفاء وتقدير مستمر للإنجازات، بغض النظر عن التغيرات السياسية التي قد تؤثر على تقييم الأفراد.

درس في التاريخ: كيف يُحذف إنجاز الأفراد عند تغير الأنظمة السياسية
باختصار، يُبرز البابا تواضروس من خلال هذا الحديث دروسًا مهمة حول كيفية التعامل مع تاريخ القادة وتقديرهم بشكل عادل ومنصف.