يلجأ بعض من المنتجين للعسل من عديمي الضمير في جميع أنحاء العالم، على غش المنتجات من خلال خلطها مع السكريات الرخيصة التي يكاد من المستحيل اكتشافها وذلك تحايلا ولتحقيق أكبر مكسب على حساب جودة المنتج، ومع ذلك طور العلماء خلال الفترة الأخيرة اختبارا يمكنه بسهولة اكتشاف الفارق بين العسل الأصلي والعسل المغشوش حتى دون فتح البرطمان أو الجرة.
طريقة جديدة لمعرفة العسل المغشوش
وكان في السابق لابد من فتح كل برطمان واختبار ما فيه من عسل لمعرفة ما إذا كان المحتالون قد أضافوا شراب سكر رخيص، حيث اختبرت دراسة كبرى للاتحاد الأوربي في العام الماضي نحو 320 شحنة مستوردة من 20 دولة، ووجدت أن أكثر من 40% تم التلاعب بها بمصدر واحد على الأقل من السكر الإضافي.
وتوصل علماء في جامعة كرانفيلد في بيدفوردشاير، إلى طريقة لاستخدام تحليل الضوء المتخصص للكشف عما إذا كان العسل مزيف أم حقيقي، ويستخدم الاختبار ” الليزر وطريقة التحليل الطيفي المكاني غير الجراحي (SORS)، المستخدمة بشكل أكثر شيوعا في المستحضرات الصيدلانية والأمن، للكشف عن أي شراب سكر موجود في العينة”.
وتحدد طريقة التحليل الطيفي المكاني غير الجراحة بسرعة ” بصمة” كل مكون في المنتج، وذلك بعدما جمع العلماء البيانات مع التعلم الآلي للكشف بنجاح عن شراب السكر من مصادر نباتية مختلفة وتحديده، وأكد العلماء أن هذه الطريقة سهلة التنفيذ، ما يجعلها أداة فحص مثالية لاختبار العسل.
من جانبه، قالت الدكتورة ماريا أناستاسيادي قائدة فريق البحث، إن “هذه الطريقة هي أداة فعالة وسريعة لتحديد عينات العسل المشبوهة، ما يساعد الصناعة على حماية المستهلكين والتحقق من سلاسل التوريد”.