مع اقتراب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، الذي يوافق يوم الاثنين 16 سبتمبر، يتزايد اهتمام الكثيرين بالحلوى الخاصة بهذه المناسبة ومع ذلك، يثير استهلاك هذه الحلويات تساؤلات حول تأثيرها على الصحة العامة، لا سيما صحة الكلى والقلب.
في هذا السياق، أوضح الدكتور معتز القيعي، أخصائي التغذية العلاجية، أن حلاوة المولد تحتوي على كميات كبيرة من السكر والدهون المشبعة، مما يمكن أن يضر بصحة الكلى والقلب وأشار القيعي إلى أن الإفراط في تناول هذه الحلويات قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، وهو ما يضع ضغطًا إضافيًا على الكلى ارتفاع مستويات السكر المزمن يمكن أن يسبب مشاكل مثل الفشل الكلوي أو تفاقم أمراض الكلى المزمنة.
وأضاف القيعي أن استهلاك كميات كبيرة من الحلويات يزيد من السعرات الحرارية التي يتلقاها الجسم، مما يسهم في زيادة الوزن والسمنة، والتي تعتبر من العوامل الرئيسية للإصابة بأمراض الكلى. كما أن السمنة ترفع من احتمالات ارتفاع ضغط الدم، مما يؤثر سلبًا على وظائف الكلى ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأكد الدكتور القيعي أن الحلويات الغنية بالسكر والدهون قد تؤدي إلى زيادة مستويات الكوليسترول، وخاصة الكوليسترول الضار، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية كما أن ارتفاع مستويات السكر في الدم يمكن أن يسبب تلف الأوعية الدموية والشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين والنوبات القلبية.
وقدم القيعي نصيحة مهمة بضرورة تناول الحلويات بشكل معتدل، مع الحفاظ على نظام غذائي متوازن يشمل الفواكه والخضروات والبروتينات الصحية، والحد من استهلاك السكر والدهون المشبعة بشكل عام.