أشاد محمود الصعيدي، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، بالجهود المصرية في اكتشاف بئر بترولي جديد في منطقة غرب فيوبس -1 بالصحراء الغربية عبر شركة “خالدة للبترول” ووصف الصعيدي الاكتشاف بأنه “طفرة نوعية” ستحقق انتعاشة قوية في الاقتصاد المصري بفضل ما يحويه من كميات ضخمة من البترول والغاز.
وأكد الصعيدي في تصريح خاص أن الاكتشاف الجديد سيعزز الاقتصاد المصري بشكل كبير، خاصةً في ظل احتياج مصر الملح للبترول والغاز لتلبية احتياجاتها وأشار إلى أن الاكتشاف سيساهم في سد العجز الحالي ويقلل من حجم الاستيراد، مما يوفر العملة الصعبة للبلاد كما أوضح أن توفر الغاز والبترول سيحسن من انتظام إمدادات الكهرباء، ويسهم في تشغيل المصانع التي تصدر منتجات مثل الأسمدة.
وفيما يخص تأثير الاكتشاف على أسعار البنزين في مصر، أوضح الصعيدي أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز والبترول من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض أسعار البنزين وأكد أن مصر تسعر البنزين وفقاً للأسعار العالمية، وتستورد جزءاً كبيراً منه من الخارج لذا، فإن الاكتفاء الذاتي سينعكس إيجاباً على الأسعار، حيث سيقلل من الحاجة للاستيراد وبالتالي يخفض الأسعار المحلية.
من جانب آخر، أشار خبراء في القطاع إلى أن استمرارية التوسع في اكتشافات البترول والغاز قد تعزز قدرة مصر على تحقيق استقلالها الطاقي، مما سيدعم الاستقرار الاقتصادي ويزيد من جاذبية البلاد للاستثمار وأضافوا أن هذه الاكتشافات الجديدة قد تفتح أبواباً لمشروعات جديدة تساهم في تعزيز البنية التحتية للطاقة وتطوير الصناعة.
كما أكدت وزارة البترول والثروة المعدنية أنها تعمل على تنفيذ استراتيجيات طويلة الأمد لتعظيم الاستفادة من الموارد المكتشفة، بالتعاون مع الشركات العالمية والمحلية، لضمان تحقيق أقصى قيمة اقتصادية للبلاد من هذه الاكتشافات.