اكتشاف ادهش الجميع.. مدينة تحت الارض يعيش بداخلها 50 ألف شخص عمقها 60 متر.. لن تصدق ماذا وجدوا بداخلها!!

في أعماق الأرض وتحت سطحها بحوالي 60 مترا، تم اكتشاف مدينة مذهلة تستوعب حوالي 50 ألف شخص والمدينة التي ربما تبدو وكأنها مجرد خيال أو جزء من قصة خيالية، هي في الواقع حقيقة مثيرة تعكس عبقرية الإنسان في التكيف مع البيئات غير العادية.

اكتشاف مدينة تحت الأرض

تم اكتشاف هذه المدينة تحت الأرض في تركيا، وتحديد في منطقة كابادوكيا، وهذه المنطقة الشهيرة بمناظرها الطبيعية الساحرة وتشكيلاتها الصخرية الغريبة تحتضن بين طياتها مدينة درينكويو تحت الأرض، والتي تعود إلى آلاف السنين.

تفاصيل المدينة

مدينة درينكويو ليست مجرد كهوف أو أنفاق ضيقة، بل هي معقدة بشكل مذهل، وتحتوي على شبكات واسعة من الغرف والأنفاق التي تم تصميمها لتكون مدينة كاملة تحت الأرض، تضم المدينة منازل، مخازن للطعام، معابد، مدارس، وحتى أماكن للإقامة لفترات طويلة، كما أنها تمتاز بنظام تهوية عبقري يسمح بتدفق الهواء النقي عبر مستوياتها المتعددة. بالإضافة إلى وجود آبار للمياه، ومسارات خفية للهروب في حالات الطوارئ، مما يشير إلى أن المدينة تم تصميمها ليس فقط للسكن، بل للدفاع والحماية أيضا.

 الحياة داخل المدينة

تاريخيا، كانت هذه المدينة ملجأً للسكان الذين كانوا يهربون من الغزوات والحروب، وكان يمكن للعائلات البقاء داخل المدينة لعدة أشهر، دون الحاجة إلى الخروج للسطح، وكانت المدينة مكتفية ذاتيا، وتم بناؤها بطريقة تجعل العيش فيها مستداما لفترات طويلة، والأكثر دهشة هو أن المدينة كانت قادرة على استيعاب 50 ألف شخص في الوقت ذاته، مع توفير كافة الاحتياجات الأساسية للحياة اليومية، ويمكن أن تتخيل كيف كانت الحياة تحت الأرض، حيث لا ضوء طبيعي ولكن بفضل التخطيط الدقيق، تم توفير الإنارة عبر وسائل بدائية، وكذلك مساحات للاجتماعات والصلوات.

كيف تم اكتشاف المدينة؟

تم اكتشاف المدينة بالمصادفة في ستينيات القرن الماضي، عندما كان أحد السكان يقوم بأعمال تجديد في منزله، ليجد فجأة ممرا يقود إلى هذا العالم تحت الأرضي، ومع توسع الاكتشافات، تبين أن المدينة تمتد على عدة مستويات تصل إلى عمق 60 مترا، وهذه المدينة العجيبة تظل واحدة من أعظم الشواهد على قدرة الإنسان على التكيف مع البيئات غير التقليدية، وقدرته على الإبداع في مواجهة الظروف الصعبة، وعلى الرغم من مرور آلاف السنين على إنشائها، إلا أنها تظل حتى اليوم مصدر للدهشة والإلهام لكل من يزورها.