في اكتشاف علمي بارز، عثر علماء حفريات أستراليون في صحراء كوينزلاند على هيكل عظمي كامل لكائن زاحف بحري يبلغ عمره حوالي 100 مليون عام يُعتبر هذا الكائن من الكائنات البحرية القديمة التي عاشت خلال العصر الطباشيري.
وفقًا للباحثين من متحف كوينزلاند، فإن الكائن المكتشف يُعرف بـ”البليصور”، وهو من فصيلة الزواحف البحرية التي تعود إلى عصر الديناصورات، وقال كبير العلماء بمتحف كوينزلاند، إسبن كنوتسن، في بيان: “كان اكتشاف هذه الحفرية مصدر حماسة لنا، إذ يشكل هذا الكائن حجر رشيد لعلم الحفريات البحرية، وقد يحمل مفتاحًا لفهم تنوع وتطور البليصورات طويلة العنق في العصر الطباشيري بأستراليا.”
أهمية الاكتشاف وتفاصيله
وأضاف كنوتسن أن هذا الاكتشاف يتضمن أول رأس وجسم معروف للإلاسموصور الأسترالي، وهو نوع من البليصورات التي تجولت في أوائل العصر الطباشيري عاشت هذه الكائنات في بحر إرومانغا، الذي كان يغطي معظم المناطق الداخلية لأستراليا بين 140 و100 مليون سنة مضت.
تأثير الاكتشاف على علم الحفريات
يُعتبر هذا الاكتشاف خطوة مهمة في دراسة تطور الكائنات البحرية والزواحف القديمة، حيث يوفر معلومات جديدة حول تنوع البيئات البحرية في العصور السابقة هذا الكشف يسلط الضوء على كيف كانت الحياة البحرية تتكيف مع البيئات المتغيرة منذ ملايين السنين، مما يسهم في تحسين فهم العلماء لتطور الأحياء القديمة.
الأبحاث المستقبلية
لم يقتصر العلماء على هذا الاكتشاف فقط، بل يواصلون دراستهم وبحثهم حول بقايا الكائنات البحرية والزواحف القديمة الهدف من هذه الأبحاث هو تعزيز فهمنا لكيفية تطور الحياة على كوكب الأرض عبر العصور، وتقديم رؤى أعمق حول بيئات الحياة القديمة وكيفية تفاعلها مع التغيرات البيئية.
تأكيد قيمة الاكتشاف
يُعتبر هذا الهيكل العظمي المكتشف إضافة قيمة لمكتبة الحفريات العالمية، إذ يعزز من معرفتنا حول الكائنات البحرية القديمة ويقدم نظرة أعمق على التنوع البيولوجي في العصور الطباشيرية ويستمر العلماء في تحليل الحفرية لمحاولة كشف المزيد من الأسرار حول الكائنات القديمة وتطورها عبر الزمن.