تعد السدود من الإنجازات الهندسية البارزة التي قام الإنسان ببنائها للاستفادة منها في توليد الطاقة الكهربائية ويعتبر هذا الموضوع ذا أهمية كبيرة وهو محل جدل على الصعيدين الوطني والإقليمي والدولي ورغم وجود العديد من الفوائد، إلا أن هناك بعض النقاط السلبية سد الخوانق الثلاثة يعتبر من بين أكبر السدود في العالم، ومن المعروف أنه ساهم في إبطاء دوران كوكب الأرض سنتناول هذا الموضوع في المقال لنستكشف تفاصيله.
فكرة البناء
- ترجع فكرة بناء سد الخوانق إلى الفيلسوف والقائد السياسي والثوري صن يات سين في بداية عام 1919 وعندما أطاحت أسرة مانشو الصينية في عام 1922، أشعل صن يات سين فتيل الثورة التي وضعت أسس بناء الجمهورية الصينية، من أجل التحكم في فيضانات نهر اليانغستي، والتي تمثل “القوة الصينية الحديثة” وبعد فترة بدأ تنفيذ المشروع.
- تم إنشاء السد الكبير من الفولاذ والخرسانة، ويبلغ طوله حوالي 7666 قدما وارتفاعه يقارب 600 قدم وقد استلزم بناءه حوالي 510 آلاف طن من الفولاذ، وهي كمية تكفي لبناء ستين برجا مثل برج إيفل.
أبطأ سد الخوانق الثلاثة حركة كوكب الأرض
- أدى بناء السد إلى زيادة النشاط الزلزالي في المنطقة المحيطة به، بالإضافة إلى حدوث انزلاقات أرضية وقد ساهم سد الممرات وخزانه الكبير الذي يتسع لحوالي 42 مليار طن من الماء في تقليل سرعة دوران الأرض بشكل طفيف جدا، حيث بلغ التغير 0,06 ميكرو ثانية أو 60 نانو ثانية، ويعود ذلك إلى بعض القوانين الفيزيائية التي تشير إلى أن تركيز الكتلة بالقرب من مركز الجسم يزيد من سرعة دورانه بينما يؤدي ابتعاد الكتلة عن المركز أو المحور إلى تقليل سرعة الدوران.
- لذلك تم نقل السد بعيدا عن كتلة الأرض باتجاه مركزها من خلال رفع مستوى مياه نهر اليانغتسي بمقدار 90 مترا، أو يمكن أن يكون ذلك نتيجة لرفع كمية كبيرة من المياه أكثر من 175 مترا فوق سطح النهر.