في عصر المعلومات والبيانات الكبيرة، تظل مسألة خصوصية المستخدمين مسألة شائكة، فقد أطلقت العديد من الشركات أدوات للمستخدمين لتمكينهم من مسح بياناتهم، لكن هذه الأدوات لا تعني بالضرورة أن المستخدمين قد اختفوا تماما من قواعد بيانات الشركات، يوضح الحارثي، الخبير في هذا المجال، كيف أن مسح بيانات المستخدم من التطبيقات لا يلغي وجوده ضمن المعرفة المتكونة حوله، وكيف يؤثر ذلك على نموذج أعمال الشركات مثل “فيسبوك”.
مسح البيانات: ماذا يعني فعليا؟
يشرح الحارثي أن مسح بيانات المستخدم من تطبيق ما لا يعني أن هذه البيانات تختفي تماما، البيانات، بمجرد معالجتها، تتحول إلى معلومات، المعلومات هي بيانات منظمة تم الحصول عليها من مصادر مختلفة وتتم معالجتها بواسطة خوارزميات لتصبح معرفة، وبالتالي، عندما يقوم المستخدم بمسح بياناته من التطبيق، تظل هذه البيانات موجودة في معالجات البيانات وتساهم في تكوين المعرفة حول المستخدم.
استمرارية وجود المعلومات
وفقاً للحارثي، حتى بعد مسح البيانات من التطبيق، يظل المستخدم جزءا من المعرفة التي كونها “فيسبوك” حوله، هذا يعني أن المعلومات التي تم جمعها وتحليلها لتكوين نموذج مفصل حول تفضيلات المستخدم وسلوكياته تظل محفوظة وتستخدم في توجيه الإعلانات.
اهمية البيانات للشركات
تعتبر بيانات المستخدمين جزءا أساسيا من نموذج الربح لدى “فيسبوك” وغيره من الشركات. حيث تُستخدم هذه البيانات لتوجيه الإعلانات وتحقيق الإيرادات، لذلك، لا تكون أداة مسح البيانات التي يقدمها “فيسبوك” سوى وسيلة لتقليل الأضرار بدلا من إلغاء المعرفة المتكونة حول المستخدم.