”الحقونا يا جدعان الراجل سايح في دمه” جملة كانت كافية لتغيير الأجواء في منطقة الهرم، غرب الجيزة، عندما سقط رجل في الأربعينيات من عمره من شرفة شقته بالطابق الخامس في ظروف غامضة، هرع نجله الشاب إلى مكان الحادث ونقله إلى المستشفى، لكنه توفي متأثرًا بجراحه، وأخذت القضية منحى خطيرًا عندما أصبحت زوجته المتهمة الرئيسية في جريمة القتل.
في حضور العميد عمرو حجازي، رئيس مباحث قطاع الغرب، وجاءت الصدمة والمفاجأة من الابن عندما قال: ”أمي ألقت بوالدي من البلكونة، و هنا كان رجال المباحث أمام خيار لا مفر منه. شن الرائد مصطفى الدكر، رئيس مباحث قسم الهرم الجنائي، عملية استهداف زوجته المتهمة الرئيسية والأولى في القضية.
أنكرت الزوجة والدموع في عينيها تورطها في وفاة زوجها، ونفت قصة ابنها وعمها، واتهمت زوجها الراحل بالفشل في تلبية احتياجات الأسرة. واتهمت زوجها بإنفاق الأموال على المخدرات، وأثبتت التحقيقات أن حياة الزوجين لم تكن وردية: فقد كانا على خلاف دائم وكان الشجار جزءًا لا يتجزأ من حياتهما، مشيراً بإن في كل مرة يحدث بها أي أختلافث بينهما كانوا الجيران تلعب دوراً رئيساً في تهدية الأجواء بينهم، ولكن في هذة المرة كانت النهاية.
وأودعت الشرطة الجثة في مشرحة زينهم وأجرت فحص الطب الشرعي لبيان ما إذا كان قد تعرض للاعتداء قبل سقوطه مغشيًا عليه من عدمه، فيما أمرت النيابة بحبس زوجته على ذمة التحقيق وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.