بعد نجاح تجربة الفأر في اكتشاف الألغام الأرضية.. الاعلان عن مشروع جديد للفئران سينقد الإنسان من حطام الزلازل بطريقة خارقة وفريدة من نوعها

نوع من أنواع القوارض يطلق عليه الفئران أو الجرذان الأكثر انتشاراً في جميع أنحاء العالم ورغم أن الكثيرين يرونها كحيوانات غير مرغوب فيها إلا أنها قد تساهم في إنقاذ أرواح عديدة من حطام الزلازل، بفضل قدرتها على التكيف مع الظروف القاسية وهو ما صرحت منظمة “APOPO” البلجيكية التي تأسست عام 1997 وهي غير ربحية تتلقى دعماً من المنح الحكومية، لتطوير مفهوم تقنية “Detection Rats”، أي استعمال الجرذان للبحث وإليكم ما توصلت إليه في السطور التالية.

أهمية الفئران في التجارب العلمية

مما لا شك فيه أن الفئران لديها حاسة شم قوية وتتميز بقدرتها على التكيف مع مختلف الظروف البيئية ولهذا قرر “بارت وتجنز” أحد مالكي هذه المنظمة استخدامها في الكشف عن الألغام الأرضية في أنحاء العالم، وقد دعم الفكرة في البداية المحاضر الجامعي السابق “ماك بيليت”، مؤسس معهد تطوير المنتجات في جامعة “أنتويرب” في الولايات المتحدة، حيث قدم موارده الشخصية لدعم المبادرة والترويج لها، كما استشار بعض الخبراء في القوارض بالجامعة لتعزيز فكرة المشروع.

ولقد كانت أول تجربة لتدريب الجرذان، وفقاً لموقع “Internet Archive”، في غامبيا، التي تحتوي على عدد كبير من الفئران الضخمة، والتي تتميز بأكياس تساعدها على التكيف مع ظروف العيش الصعبة، كما قامت المنظمة بتقديم طلب إلى جامعة “سوكوين للزراعة” في تنزانيا لاستيراد عدد من هذه الجرذان.

وفي عام 2007 تم الإعلان عن خطة المنظمة لكشف الفئران عن حالات الإصابة بالسل، واستطاعت إقامة شراكات مع أربع عيادات حكومية في تنزانيا، وفي عام 2008، تم تقديم دليل يثبت إمكانية استخدام الفئران المدربة للكشف عن السل الرئوي في عينات البلغم البشري.

بينما عام 2010 بدأت خطة بحث لتقييم فاعلية الفئران في تشخيص مرض السل. كما قامت منظمة “APOPO” بتطوير قفص تدريب آلي يقيس استجابة الفئران باستخدام أجهزة استشعار بصرية، ويصدر صوت نقرة آلية عند اكتشاف الفئران لإصابة محتملة بالمرض عند اقترابها من المرضى. بعد أن أظهرت النتائج في تنزانيا نجاحها، تم تكرار برنامج الكشف عن السل في عام 2013 في عيادة بمابوتو في موزمبيق، ضمن القسم البيطري بجامعة “إدواردو موندلين”.