تستعد ولاية أوتاراخند في شمال الهند لإطلاق عملية بحث واسعة النطاق في جبال الهيمالايا، تستهدف العثور على نبتة “سانجيفاني بوتي” الأسطورية، التي يعتقد أنها تحمل خصائص خارقة للحفاظ على الحياة، وفقًا لما صرح به وزير في حكومة الولاية، ستبلغ تكلفة هذه العملية الملايين من الدولارات.
ميزانية البحث وأهمية العشبة
خصصت حكومة ولاية أوتاراخند مبلغ 250 مليون روبية (حوالي 37 مليون دولار) من ميزانيتها للبحث عن نبتة “سانجيفاني بوتي”، التي ورد ذكرها في ملحمة “رامايانا” الهندية القديمة المكتوبة بالسنسكريتية، تُصور هذه العشبة في النصوص الهندية القديمة على أنها تمتلك القدرة على إعادة الحياة، حيث يُقال إنها أعادت الحياة لأحد الآلهة في الأساطير الهندية.
تحديات البحث وإصرار الحكومة
على الرغم من أن جبال الهيمالايا تحتوي على العديد من الأعشاب ذات الاستخدامات الطبية، لم يتمكن الباحثون القدماء أو المعاصرون من العثور على دليل مادي على وجود نبتة “سانجيفاني بوتي”، لكن الوزير سوريندرا سينغ نيغي، المسؤول عن شؤون الطب البديل في الولاية، أكد على ضرورة المحاولة، مؤمنًا بأن التصميم والإصرار سيساعدان في اكتشاف هذه العشبة الأسطورية.
موقع البحث والإجراءات المتخذة
سيتركز البحث على منطقة دروناجيري، وهي إحدى أعلى القمم في جبال الهيمالايا وقريبة من الحدود الصينية، حيث ورد ذكرها في ملحمة “رامايانا” كموقع تنمو فيه هذه العشبة السحرية، أعلن نيغي أن الحكومة خصصت ميزانية أولية للمشروع، ومن المتوقع أن يبدأ العلماء أعمال البحث في أغسطس، ورغم رفض الحكومة المركزية لتمويل المشروع، إلا أن حكومة الولاية عازمة على المضي قدمًا في هذا الجهد.
الأسطورة ودور نبتة “سانجيفاني بوتي” في الطب الهندي
تتحدث النصوص القديمة عن نبتة “سانجيفاني بوتي” بأنها تمتلك خصائص سحرية لإعادة الحياة، وتنمو في الجبال العالية في الهيمالايا، وتتميز بقدرتها على التوهج في الظلام، وفقًا لملحمة “رامايانا”، كُلف الإله راما، القرد الإله هانومان، بإحضار هذه العشبة لإنقاذ حياة أخيه لاكسمان، إلا أن هانومان لم يتمكن من التعرف عليها فاقتلع الجبل بأكمله وحمله آلاف الأميال لمعالجة الأمير المصاب.
إحياء الطب الهندي التقليدي
تعتبر نبتة “سانجيفاني بوتي” جزءًا من تقاليد الطب الهندي القديم “أيورفيدا”، الذي يعتمد على الأعشاب في معالجة الأمراض، هذا النظام الطبي يعود تاريخه إلى أكثر من 5 آلاف عام، وقد شهد إحياءً كبيرًا في عهد حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الذي أعاد التركيز على العلاج بالأعشاب والتقاليد الهندية القديمة.